أنتِ.. أنتِ

أنتِ.. أنتِ

كلمات الشاعر والكاتب أحمد محمد اسماعيل

أنتِ.. أنتِ

يا خبيئةَ النورِ التي طَلَعْتِ

فانفنحتْ حديقةُ الدنيا

على النهارِ في عينيكِ

يا نَبيَّةَ النهارِ..

يا رسولةَ الوردِ الذي على جبينِكِ استقامَ

حينَ فوقَ عرشِ عِطرِهِ اسْتقَمتِ

هل اهتدى بك الشعرُ العَصِيُّ

ــ في شَتاتِ رُوحِهِ ــ

أم أنكِ التي على هَسِيسِ حرفِهِ اهتديتِ

حطَّتْ حقائبُ البريدِ

في عينيكِ ــ يا نَبيَّتِي ــ أجنحةَ الرسائلْ

وأطلقَ الحنينُ موسيقى الوصولِ..

في تغريبةِ السواحلْ

هل آن للطيرِ الذي أتعبَهُ السفرْ

أن يخلعَ القميصَ في رمادِ الريحْ؟

وللمسافةِ التي أرهقَها الحَذَرْ

أن تستريحْ؟

وللنشيدِ أن يواصلَ..

ال..

ت..

ن..

ا..

س..

لْ..؟

أنتِ.. أنتِ

سرُّ الوجْدِ في سَريرةِ الغيابْ

وأنتِ شهوةُ الأمطارِ في غيبوبةِ السحابْ

وأنتِ مجدُ الروحِ في ضميرِها المقدَّسِ الإِهَابْ

وأنتِ رغبةُ الماءِ الفراتِ..

أن تردَّ وَعْيَها في شجرِ الكلامِ

أن تردَّ وَحْيَها في شفةِ العُنَّابْ

وأنتِ.. أنتِ

بهجةُ الوصولِ والإيابْ