وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يؤكدون مركزية القضية الفلسطينية
كتبت: نهال على
دعوا إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس
أكد البيان الختامي للاجتماع الـسابع عشر للدورة غير الإعتيادية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، مركزية القضية الفلسطينية.
وأدان البيان الختامي، الذي صدر عن القمة، التي عقدت في باكستان، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، كافة الإجراءات الإستعمارية غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، سلطة الإحتلال غير الشرعي، الرامية إلى إستعمار الأرض الفلسطينية وتغيير طابع المدينة والسيطرة على ممتلكات ساكنيها الفلسطينيين.
كما أدان إعتداءات سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولاته المستمرة لتغيير الوضع التاريخ والقانوني القائم فيه بإستخدام ذرائع دينية واهية، والإقتحامات المتكررة من قبل المستعمرين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلية، وإقتحامات قوات الإحتلال لساحات المسجد.
وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس، وصون حق الشعب الفلسطيني في السيادة الكاملة على القدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين.
وأدان نقل عدد من الدول لسفاراتها أو فتح مكاتب تجارية أو دبلوماسية لها في مدينة القدس، أو أي إعلان أو إجراء قد يؤثر في الوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس، داعياً الدول الأعضاء إلى إتخاذ كافة الخطوات في إطار القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي واجتماعات مجلس وزراء الخارجية في مواجهة مثل هذه المواقف العدائية.
وأكد المالكي، في كلمته خلال الإجتماع، موقف دولة فلسطين المساند للشعب الافغاني وتعاطفه معه في الظروف الصعبة التي يمر بها، حيث إن شعبنا كان ولا يزال يمر بظروف صعبة، مشيرا إلى أنه من واجب جميع اعضاء منظمة التعاون الإسلامي العمل على الحيلولة دون إنهيار الدولة الأفغانية.
وتطرق إلى الإنتهاكات الحاصلة في مدينة القدس من الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل في معظم الأحياء المقدسية، مؤكدا أن إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن كسرها.
بدوره، أكد رئيس وزراء باكستان عمران خان محورية القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية، ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه.
وكان قد إفتتح الجلسة وزير خارجية جمهورية باكستان مخدوم شاه محمود قريشي، رئيس الإجتماع الوزاري، وتبعته كلمة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان رئيس القمة الإسلامية، وكلمة لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
وتحدث عدد من وزراء الخارجية المشاركين في الإجتماع وتناولوا الدور القيادي المحوري الذي يجب أن تلعبه الأمة الإسلامية في دعم الشعب الافغاني وضمان عدم وصول الوضع إلى أزمة إنسانية حادة والحيلولة دون إنهيار الدولة الافغانية.
وأكدوا أهمية الوقوف إلى جانب الشعب الافغاني وصولا إلى الإستقرار والأمن وتمتع الشعب الافغاني بحقوقه، داعين الجهات المعنية في أفغانستان للبدء في حوار سياسي شامل لجميع مكونات الشعب.
وتناول المتحدثون مركزية القضية الفلسطينية للامة الإسلامية، وأكدوا مساندتهم لحرية الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدانوا الممارسات غير الشرعية التي تدمر أي أفق للوصول إلى حل سياسي تحديدا الهجمة الإستعمارية التي تطال القدس الشريف وأهلها والمسجد الأقصى المبارك.