زير النساء.. وياخذثمن الطلاق!
مأساة الزوجة العاشرة..
عندما صدمته حقيقته، وانطوت على جراحها.. تجثر تعاستها وسوء حظها.. تبكي غفلتها، ولماذا وقعت بمحض إرادتها في براثن هذا النصاب الذي سلبها كل شيئ، ولم يعطيها غير اوهام وأحلام عاشتها معه.
لم تدم حياتها الزوجية سوى شهور قليلة بعد ان خدعها بمظهره واناقته وقوة شخصيته، فهو رجل يجيد الإيقاع بأي امرأة او فتاة أو مطلقة أو أرملة وتزوج ٩ مرات وكانت هي ضحيته العاشرة، حيث تملك شقة ورصيد كبير في البنك لكن حظها من الجمال والتعليم والانوثة رصيده صفر.
خرجت من وحدتها.. وشمرت عن ساعديها، وقررت منازلته والصراع معه في الحصول على شقتها وحقها الذي سلبه منها، والذي كان ثمن خلاصها منه، وقامت بالتنازل عن شقتها، ووقعت على شيك بمبلغ ٢٥٠ ألف جنيه كتعويض له في حالة مطالبتها برد شقتها إليها.
وبدموع منهمرة قالت: لقد نسج خيوطه حولي، وقدم نفسه بانه موظف كبير، ويملك دخلا من ميراثه عن والديه، وان حظه العثر اوقعه في زوجة عصبية ونكدية كانت اول نصيبه، وأحالت حياته إلى جحيم، لكنه تحملها حتى أراحه الله منها وتوفيت، ومن بعدها كره النساء، والزواج لكن العمر يمضي وهو وحيد وفي حاجة إلى شريكة تؤنس وحدته ووحشته.
تنفست الزوجة الصعداء تستكمل قائلة: اعتقدت بان الدنيا فتحت ذراعيها لي، وأن الأقدار ساقته إلي بعد الصبر الطويل، وتكررت اللقاءات بيننا وفي كل مرة كان يجيد تمثيل دوره حتى حصل على ثقتي بعد ان اوهمني بحبه لي، وبعد شهور كنت غارقة في شهر العسل، اكتشفت بأنني وقعت ضحية لمحتال، فلا هو موظف كبير، وإنما زير نساء ولا يحمل حتى الابتدائية، وكان متزوجا من ٩ نساء يينما كنت انا الضحية العاشرة، وما إن واجهته بحقيقته نهرني، وطلب مني ان اسجد لله شكرا انه تزوجني وتنمر علي ووصفني بأنني في دمامة القرد، وعرض علي ثمن خلاصي منه والطلاق هو ان أتنازل عن شقتي التي امتلكها، والتوقيع على شيك بمبلغ ٢٥٠ الف جنيه في حالة مطالبتي له بإعادة الشقة، وفي لحظة قهر وخوف وافقته على ثمن الطلاق وتحت ضغط نفسي.
جلست الزوجة تمسح دموعها، وبعد ان استمر الصراع ٦ سنوات، حتى أصدرت محكمة القاهرة للاحوال الشخصية حكمها الذي أثلج صدرها، وكادت ان يغشى عليها، وانسابت دموعها هذه المرة يصحبها أنين وسعادة غامرة، بعد الحكم بعودتها إلى شقتها بالرغم من أنها ليست حاضنة كما يقضي بذلك القانون، وببطلان تنازلها.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، بانها لا تلتفت إلا ماأثاره الزوج بأن تنازلها له وقع بمحض إرادتها، وتم توثيقه بالشهر العقاري، وتوقيعها على الشيك هو إكراه لها لو عادت وطالبته بشقتها التي تملكها، فهو تنازل لا سند له من الواقع.
ومن ثم فان المحكمة تقضي ببطلان التنازل،، وعودة الزوجة المطلقة إلى شقتها، ورفض دعوى التعويض.