خلال 8 سنوات..حصاد أداء معهد تيودور بلهارس للأبحاث.
شهدت وزارة التعليم العالى والبحث العلمي خلال السنوات الثمانى الماضية تطورًا كبيراً فى كافة قطاعات التعليم العالى والبحث العلمى، وذلك فى ضوء الدعم الواضح والمتابعة المستمرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وفى هذا الإطار استعرض د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تقريراً مقدماً من د. حنان خفاجى مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث حول حصاد أداء المعهد خلال الثمانى سنوات الماضية.
وأشار د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامى والمُتحدث الرسمى للوزارة إلى اختيار المعهد كمركز تدريبى بحثى متميز فى مجال التشخيص المناعى للأمراض الطفيلية المتوطنة فى إفريقيا من قبل الشبكة الإفريقية للابتكار فى تشخيص الأدوية ANDI، موضحاً اختيار المعهد كمركز تعاون مع منظمة الصحة العالمية، واختيار منظمة Macro الدولية للمعهد للقيام بضبط الجودة الخارجية للمسح السكانى الصحى لمصر الخاص بتحاليل مكونات الالتهاب الفيروسى سى، فضلاً عن اعتماد شعبة المناعة وتقييم العلاج بالمعهد كمركز للتعاون مع منظمة الصحة العالمية فى مجال مكافحة البلهارسيا تحت الرقم المرجعى egy-35، وتشمل خطة التعاون إنتاج مواد تشخيصية عالية الحساسية سريعة وسهلة الاستخدام واقتصادية التكلفة لتشخيص مرض البلهارسيا.
وأضاف المُتحدث الرسمي اعتماد المركز كمقر للتدريب، وبناء القدرات للباحثين المصريين وغير المصريين من مجموعة دول شرق المتوسط والدول الإفريقية فى مجال إنتاج وتطبيقات المواد التشيخيصية المختلفة للأمراض المتوطنة، إلى جانب بناء وتنشيط شبكة للتعاون وتبادل الخبرات بين المركز ومراكز التعاون الأخرى التابعة لمنظمة الصحة العالمية على مستوى العالم.
وأفاد المُستشار الإعلامي بأن المعهد شهد تأسيس المعهد الفنى الصحى للتمريض فى عام 2019، وتخريج أول دفعة منه فى العام الدراسى 2020/2021 ، وتعيينهم كممرضات بالمعهد، بالإضافة إلى افتتاح وحدة للفيروسات الكبدية، تابعة للجنة القومية؛ لمكافحة الفيروسات الكبدية، وتوفير العلاج المجانى للفيروس بى وسى، وكذلك متابعة مجانية لمرضى التليف الكبدى، وقد بدأ العمل بها اعتباراً من يونيو 2020 ، فضلاً عن اعتماد مركز البحوث السريرية من قبل الإدارة المركزية للبحوث والتنمية الصحية بوزارة الصحة والسكان عام 2019، وإطلاق برنامج زراعة الأعضاء فى المعهد بالتعاون مع أعضاء الأقسام العلمية المختصة.
وأشار د. عادل عبدالغفار إلى أنه تم افتتاح المرحلة الأولى والثانية الخاصة بتطوير وتحديث العيادات الخارجية وتطوير عدد من المعامل البحثية، وأعمال صيانة ورفع تأهيل المبانى والميكنة بتكلفة إجمالية 167 مليون جنيه، موضحاً جهود المعهد فى المشاركة المجتمعية، حيث شارك فى حملة 100 مليون صحة لاكتشاف الفيروسات الكبدية، وكذا المشاركة فى مبادرة الدولة للوقاية والعلاج من الكبد الدهنى وأمراض الكلى والمسالك، والتعاون مع المعهد القومى للأمراض الطفيلية بشنغهاى من خلال مشروع مشترك؛ لإجراء التجارب المعملية ونصف الحقلية لمبيد قواقع صينى لطفيلى البلهارسيا، وكذلك التعاون المشترك مع أكاديمية العلوم البلغارية؛ لتسيير 4 قوافل طبية للكشف عن المخاطر الصحية التى تواجه مجتمع الصيادين بعدة محافظات، ومشاركة المعهد الفعالة فى مجابهة جائحة فيروس كورونا، وأبحاث عزل وتحديد تسلسل الجينوم الكامل لفيروس “سارس كوف 2″، والمشاركة فى مركز التميز للدراسات البحثية والتطبيقية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة، وإعداد برنامج بحثى لتغير المناخ، ومشروع بحثى ممول لدراسة تأثير تبطين الترع على نوعية المياه، وبدء مشروع “نحو بيئة نظيفة وطاقة مستدامة بحى الوراق بتمويل من الاتحاد الأوروبى والحكومة الألمانية.
ولفت المُتحدث الرسمي إلى إنشاء وحدات تدريب تابعة للمعهد خلال الفترة من (2014-2022)، من بينها: وحدة التدريب والاستشارات البحثية بأجر، ووحدة التدريب والتعليم المستمر؛ لتنمية القدرات البحثية والمهنية لشباب الأطباء بالمعهد، ووحدة التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية، ووحدة أبحاث النانوتكنولوجى، وتدشين مركز التميز فى مجال تطوير المعلومات والتوصيف الموجهة ببحوث البروتينات الدوائية المؤتلفة بتمويل هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومركز التميز فى مجال بنك العينات الحيوية لأمراض الكبد بتمويل هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا،
وكذا إنشاء مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا (التايكو)، ضمن مبادرة أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا؛ لزيادة الوعى بحقوق الملكية الفكرية، ومساعدة المبتكرين فى الحصول على براءات الاختراع، وإنشاء وحدة المعلومات المركزية وكاميرات المراقبة.
ومن جانبها، أشارت د. حنان خفاجى إلى تحقيق المعهد تقدماً فى مجال النشر الدولى، حيث تم نشر 724 بحثاً فى مجلات علمية عالمية على موقع سكوبس فى الفترة من يونيو 2014 إلى يونيو 2022، ونشر 140 بحثاً محلياً فى مجلات علمية محلية خلال نفس الفترة، موضحة أن عدد المشروعات البحثية الجارية بالمعهد بلغ 198 مشروعاً خلال الثمانى سنوات الماضية، من بينها: 161 مشروعاً ضمن التعاقدات الداخلية فى نطاق برامج بحوث المكافحة والتشخيص والعلاج والتغيرات المرضية، و21 مشروعاً ممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، و 16 مشروعاً خارجياً بالتعاون مع هيئات دولية، لافتة إلى توقيع
المعهد خلال الفترة من (2014-2022)، حوالى 10 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم دولية، مضيفة أنه تم تسجيل عدد 6 براءات اختراع، وتم الحصول على براءتين وحفظ حق فى مجالات إنتاج البروتينات العلاجية المهندسة وراثياً باستخدام التكنولوجيا الحيوية، ومكافحة البلهارسيا وابتكار تشغيلات من العقاقير المضادة للبلهارسيا، كما حصل المعهد على عدد من الجوائز العلمية من بينها: جائزة ANDI للابتكار فى مجالى الابتكارات التشخيصية والابتكارات الدوائية، والمركز الثالث فى جائزة برنامج القاهرة تبتكر لعام 2020 ، وحصول د. أحمد الراعى على رتبة فارس من الحكومة الفرنسية، وعدد من باحثى المركز على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من 80 يومًا علمياً وورشة عمل ودورة تدريبية خلال الثمانى سنوات الماضية، إلى جانب تنظيم المؤتمر السنوى للمعهد.
وأكد د. عادل عبد الغفار أنّ ما تشهده الجامعات والمراكز البحثية المصرية من تطور ملحوظ في النشر العلمي وخدمة المجتمع، يرجع إلى عدة إجراءات تمت خلال الفترة الماضية، أهمها: الدعم الفني الذي تُقدمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجامعات والمراكز البحثية، وكذلك التدريب على النشر الدولي.
كما أكد المُتحدث الرسمي للوزارة على استمرار دور المراكز البحثية في مواكبة سياسة الوزارة الخاصة بتوظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري، وتلبية احتياجاته في المجالات كافة، من خلال الدور البحثي للمراكز والمعاهد البحثية والجامعات، حيث تعمل جميعها في تعاون دائم مع قطاعات التنمية في الدولة.