ضحية حادث الغردقة: كان حاسس إنه هيموت وودع والدته قبل وفاته
ضحية حادث الغردقة: كان حاسس إنه هيموت وودع والدته قبل وفاته
قطع مسافة بلغت 775 كم، الشاب مصطفى أحمد أبوالخير، صاحب الـ21 عامًا، ابن محافظة قنا، لحضور حفل زفاف أحد أقاربه بمحافظة السويس، وسط حالة من الفرح والسرور، وليلة قضاها بين أفراد عائلته، حتى ترك والدته وشقيقته وبدأت خطواته تسير نحو القدر، بعد أن أبلغهم بعودته مرة أخرى لبلدته، واستقل حافلة بطريق الغردقة – رأس غارب، حتى تعرض لحادث بشع أدى إلى وفاته وإصابة 28 آخرين، جراء اصطدام الحافلة بسيارة ملاكي.
قطع زجاجية وأجزاء مهشمة
في غضون ثوان معدودة بدأت الصرخات تتعالى عند سماع صوت فرامل الحافلة التي كان بداخلهت «مصطفي» يعقبه صوت ارتطام قوي، بدأ المواطنون في التجمع حول مكان الحادث، قطع زجاج متناثرة وسط حطام السيارتين، حتى بدأ المتواجدون في استخراج الركاب الغارقين في دمائهم، حالة من الرعب والخوف، عاشها شهود العيان لحظة وقوع الحادث بمنطقة جبل الزيت الواقعة شمال محافظة البحر الأحمر، وتم إبلاغ غرفة عمليات النجدة التي حضرت وتم نقل المصابين لمستشفى الغردقة العام لتلقي العلاج، وإيداع الجثة مشرحة المستشفى.
الشاب لحق بوالده المتوفي بحادث منذ عامين
وقالت «عبير. ع» إحدى أفراد أسرة الشاب «مصطفى» المتوفي نتيجة الحادث، إن الشاب كان حريص على التواجد في حفل زفاف نجل خاله بمنطقة السويس، برفقة والدته وشقيقته، وبعد أن قضى يومًا معهم استأذن منهم وعاد بمفرده حتى استقل الأتوبيس الذي تعرض للحادث، وأن الشاب لم يمر سوى أشهر قليلة على تخرجه من دراسته وبدأ في استكمال مسيرة والده في عمله، الذي توفي أيضا نتيجة حادث سير منذ عامين بطريق الأقصر- قنا.
وقالت، أن الشاب التقط صوراً مع أفراد عائلته لحظة تواجده في حفل الزفاف، وكأنه كان يودعهم: «كان قلبه حاسس إنه هيموت، مصطفى أصغر أخواته، وكان دايما يحب عمل الخير، الجميع يشهد له بحُسن الخلق، والسيرة العطرة».
بداية التفاصيل كانت بتلقي غرفة عمليات البحر الأحمر اليوم الأربعاء إخطارا بحادث تصادم سيارة ملاكي بأتوبيس بطريق رأس غارب الغردقة، وتم الدفع بأكثر من سيارة إسعاف لموقع الحادث وتبين إصابة 28 شخصا بإصابات متفرقة وحالة وفاة وتم نقلهم إلى مستشفى الغردقة العام لتلقي العلاج اللازم وإيداع الجثة مشرحة المستشفى وتم تحرير محضرا بالواقعة وإخطار الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات