كلها ايام وتأتي ايام من أعلى المراتب وهي صوم يومين التاسع والعاشر.
وقسم الإمام ابن العثيمين إلى مراتب.
ﻗﺎﻝ ﺍلعلاَّمة ﻣﺤﻤﺪ بن ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤين -ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠَّﻪ-: ﺻﻴﺎﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺗﺐ:
اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ:
ﺃﻥ ﻧﺼﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻭﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ: ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﻟﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ:
«ﺻﻮﻣﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎً ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪﻩ ﺧﺎﻟﻔﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ» ﻭﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻴﺎﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ.
ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ:
اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﺍﻟﻌﺎﺷﺮ: ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
«ﻟﺌﻦ ﺑﻘﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺑﻞ ﻷﺻﻮﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ » ﻟﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ: ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ،
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻞ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻛﻞ ﻛﺎﻓﺮ.
اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ:
ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ.
ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ:
ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻭﺣﺪﻩ: ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﻣﺒﺎﺡ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﻳﻜﺮه
ﻓﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺒﺎﺡ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻴﻦ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ
ﻓﻘﺎﻝ:
ﺃﺣﺘﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ،
ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺧﺎﻟﻔﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺻﻮﻣﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎً ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪﻩ »؛ ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺁﺧﺮ: «ﺻﻮﻣﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻳﻮﻣﺎً ﻗﺒﻠﻪ ».
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻳﻮﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ: ﻛﺮﺍﻫﺔ ﺇﻓﺮﺍﺩﻩ
ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻫﺔ ﻹﻓﺮﺍﺩﻩ ﻗﻮﻱ،
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻗﺒﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ).