الإمارات..ابتزها بعد علاقة عاطفية استمرت 8 أشهر
كشفت النيابة العامة في دبي عبر «انستغرام» ضمن نشراتها الدورية تحت عنوان «جريمة وعبرة»، تفاصيل قضية تعرضت لها زوجة تورطت في علاقة عاطفية مع شخص ابتزها، وحوّل حياتها إلى جحيم، بعد أن هدّدها بنشر صور وفيديوهات تظهر فيها بأوضاع مخلة بالآداب بعد سرقة هاتفها.
تفاصيل القصة تعود إلى تورط الزوجة في علاقة عاطفية مع شخص ظنت أنه الكتف التي تستند إليها، وسيفعل كل شيء بيده ليخلصها من حزنها وبؤسها في الحياة، وسيكون سعادتها وابتسامتها، وستختاره دائماً حتى على زوجها. تعرفت إليه وباتت حياتها الأسرية أسوأ من ذي قبل.. تفاقمت المشكلات وبهتت علاقتها مع زوجها، وأحلامها التي خططت لها في بداية زواجها تلاشت شيئاً فشيئاً. ودخل هذا الشخص في حياتها لتنقلب موازينها، وصار عقلها يدخل في مقارنات بينه وبين زوجها. ولم تعد تعي ما تفعل.. انجرفت بمشاعرها لرجل ظنت أنه هو، وليس غيره.
وبعد مرور الوقت ظن المتهم أن الزوجة فاتنة بما يكفي لتملك قلبه، فصار يتدخل كثيراً في أمورها الزوجية، ويقدم لها استشاراته، حتى في عملها وصداقاتها، فباتت جزءاً من يومه، ومع مضي الوقت تقرّب منها أكثر، فما إن يودعها حتى يجد نفسه متلهفاً للقائها مرة أخرى، ويرى أن زوجها العائق الوحيد لتصبح ملكاً له وحده، فقد مر على معرفته بها أكثر من 8 أشهر، ورأى أن غيرته عليها تتصاعد، ويكاد لا يطيق صبراً حتى تعود إليه مستسلمة، فقد ظن أنها هي وليست غيرها.
عدلت الزوجة عن فكرة تركها لزوجها وتدمير علاقتهما التي بنيت على احترام متبادل، ورأت أن السلبيات التي ظهرت في زواجهما قد يكون لها حل، فليس هنالك زواج مثالي. ورأى المتهم أنه ليس هذا وقت صحوتها بعد أن وقع في حبها، وسمحت له بالتقرب منها.. فأخذ يهددها بالانتقام. وبالفعل نفذ وعيده. حيث أرسل صوراً غير محتشمة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبرنامج «الواتس أب» لزوجها وأختها.
توجهت المجني عليها لفتح بلاغ لدى الجهات الأمنية، ووصل ملف الدعوى إلى النيابة العامة، وأفادت أثناء تحقيقات النيابة بأن المتهم هدّدها شفاهة بإسناد أمور خادشة للشرف، وإفشائها، وكان ذلك مصحوباً بأن قال لها «إن لم ترجعي لي سأقوم بنشر الفيديوهات والصور الخادشة للحياء لأشياء حدثت بيننا وسأقوم بتدمير حياتك الزوجية».
كما أفادت المجني عليها بأن المتهم سرق هاتفها النقال، فقد باغتها أثناء لقائهما الأخير، وقام بسحب الهاتف من يدها والفرار من المكان. وكذلك نشر المتهم مواد ماسة بالآداب العامة عن طريق شبكة معلوماتية.
وأقرت النيابة العامة بأن المتهم اقترف جناية التهديد بارتكاب جناية، مصحوب بطلب وجنحة السرقة، وجنحة نشر مواد ماسّة بالآداب العامة عن طريق شبكة معلوماتية، والمعاقب عليها طبقاً لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وتعديلاته. وعليه أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات لمعاقبته أشد العقوبات.
وحذرت النيابة العامة بدبي من الاحتفاظ بصور شخصية خادشه للحياء في الأجهزة الالكترونية والذكية، لأنها تعرّض صاحبها للخطر، أو الوقوع ضحية للتهديد من قبل المبتزين، وكذلك الانتباه من استخدام تلك الصور للنشر على الشبكة المعلوماتية، حيث تُعرّض صاحبها للمساءلة القانونية. والقصة تشير إلى خطورة العلاقات العاطفية الخارجة عن الإطار الشرعي والقانوني، حيث يتعرض الطرفان، أو أحدهما، للخداع، أو الاستغلال، أو انتهاك حرمته، أو عرضه.