تعرف على قصة محتجز الرهائن في لبنان.. أراد الحصول على وديعته المجمدة لعلاج والده”صور”وفيديو
حدث في لبنان، صباح اليوم، واقعة غربية، إذ تداولت وسائل الإعلام اللبنانية، أنباء عن قيام رجل مسلح، باقتحام أحد البنوك في شارع الحمرا في بيروت، محتجزا مجموعة من الرهائن، وأطلق 3 رصاصات في الهواء.
وطالب محتجز الرهائن البنك أنّ يدفع له فلوسه التي تقدر قيمتها بـ209 آلاف دولار أمريكي، حتى يسمح للرهائن بالخروج، ويترك البنك في سلام، ورغم أن محتجز الرهائن في بنك لبنان سلّم نفسه إلى قوات الأمن في نهاية اليوم بعد الاتفاق مع البنك، بأن يستلم جزءًا من نقوده، تساءل البعض عن الدافع وراء ارتكاب شخص لهذا الحادث.
القصة بدأت عندما توجه بسام الشيخ حسين، أكثر من مرة إلى مصرف «فيدرال بنك» اللبناني أكثر من مرة، أملا في الحصول على جزء من نقوده لعلاج والده المريض، لكنه في كل مرة يرجع بخفي حنين، فالرجل الأربعيني طُبق عليه تعميم 158، والذي يسمح للمودعين بأن يسحبوا 800 دولار شهريا من حساباتهم البنكية نصفهم بالدولار والنصف الآخر بما يعادله بالقيمة المحلية، ورغم موافقته على هذا الأمر، إلا أن البنك تخلف عن السداد لمدة شهرين، بحسب ما أعلنته دينا أبو زور من «رابطة المودعين» بعدما تواصلت مع زوجته، وفقا لشبكة «سي إن إن» عربية.
علاج والده
وأكدت «أبو زور»، أن تفكير محتجز الرهائن في بنك فيدرال اللبناني، في هذه الواقعة لم يكن مخططا له، وفقا لزوجته، ولكنها الطريقة الوحيدة الذي استطاع أن يلفت إليه الأنظار ويتفاوض من أجل الحصول على جزء من فلوسه لدفع المصاريف الطبية الخاصة بوالده المريض.
مفاوضات تجري مع المودع في مصرف “فيدرال” في الحمرا لتسليمه مبلغ 30 الف دولار من وديعته، الا انه رفض مصرا على استرداد وديعته كاملة: “بدّي ياهن كلّن”
وانتشر مقطع فيديو لبسام الشيخ حسين، رجل ذو لحية متدلية على صدره، يرتدي « شورت وشبشب» ويحمل في يد سلاحا وفي اليد الثانية بنزين، وقام بإغلاق باب المصرف محتجزا عددا من الرهائن بلغوا 6 رهائن بينهم 5 موظفين من البنك وعميل، بحسب ما أوضحه حسن حلاوة مدير البنك الذي اقتحمه بسام الشيخ، في اتصال له مع شبكة «سي إن إن» عربية، الذي وصف الوضع داخل البنك بالهستيري، قائلا إن رائحة البنزين منتشرة في كل أرجاء البنك، وأن هناك تخوفا من أن إطلاق النيران قد يؤدي إلى اشتعال البنك بأكمله.
ورفض مدير البنك التعليق على سبب عدم صرف مستحقات المودعين المالية التي أقرها التعميم 158، مرددا: «ليس وقت الحديث في هذا الكلام أتمنى أن يمر اليوم بخير دون وقوع خسائر».
الشرطة اللبنانية تطوق المكان
وبمجرد حدوث الواقعة طوقت قوات الشرطة اللبنانية، منطقة البنك الواقعة في منطقة الحمراء وسط بيروت، وبدأت بإجراء التفاوض مع بسام الشيخ، إلا أنه رفض في البداية الأمر، مطالبًا بأن يتم تسليم شقيقه وديعته المجمدة والبالغة 209 آلاف دولار، حتى يؤمن فلوس علاج والده، الذي يحتاج إلى جراحة عاجلة، بحسب أقاربه، ويقوم بتسليم نفسه وتسليم الرهائن بأمان.
وتجمهر عدد من المواطنين اللبنانيين أمام البنك وتحديدا من رابطة المودعين، الذين تضامنوا مع بسام الشيخ، ومطالبه العادلة في الحصول على وديعته المجمدة من أجل علاج والده، وتحديدا بعد تخلف البنك عن صرف مستحقاته المالية لمدة شهرين متتاليين، محملين الحكومة اللبنانية السبب وراء قيام بسام الشيخ بهذا الأمر بعدما ضاقت أمامه جميع السبل، واصفين إياه بـ«البطل».
وأجرت السلطات اللبنانية تفاوضًا مع بسام الشيخ، حتى توصلوا معه إلى اتفاق يمكن من خلاله صرف منحة 30 ألف دولار من أصل وديعته مقابل إطلاق الرهائن المحتجزة وتسليم نفسه، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، وهو الأمر الذي وافق عليه بسام الشيخ، وأطلق سراح الرهائن وتسليم لحظة خروج المودع بسام الشيخ حسين من فرع المصرف