الولايات المتحده تجري مناورات في مضيق تايوان رداً على استفزاز صينية

الولايات المتحده تجري مناورات في مضيق تايوان رداً على استفزاز صينية

تستعد الولايات المتحدة لإجراء عمليات عبور بحرية وجوية في مضيق تايوان بعد تأكدها من نشر الصين عشرات السفن الحربية حول الجزيرة، مع ارتفاع مستوى التهديدات بين البلدين، إثر زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايبيه في مطلع أغسطس (آب ) الجاري، في تجاوز لسياسة “صين واحدة” التي تدعمها الولايات المتحدة

ومع اشتداد المخاوف من نشوب صراع حول الجزيرة التي تسعى الصين لضمها إلى أراضيها بحكم “أنها جزءاً منها”، سارعت الولايات المتحدة إلى التأكيد على استعدادها لإجراء “عمليات عبور بحرية وجوية” في مضيق تايوان في “الأسابيع المقبلة”، رغم تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين

 

وأكّد كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون آسيا كورت كامبل، أن القوات الأمريكية ستواصل رغم التوتر “التحليق والإبحار والقيام بعمليات حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، بما يتوافق مع التزامنا الطويل الأمد بحرّية الملاحة”

 

وأضاف، “هذا يشمل القيام بعمليات عبور بحرية وجوية اعتيادية في مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة”

 

ولفت كامبل إلى أن بلاده سترد على “الاستفزاز” الصيني بشأن تايوان، من خلال تعزيز التجارة مع الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي، على أن تكشف عن خطة تجارية بين واشنطن وتايبيه خلال الأيام المقبلة. وأوضح “على سبيل المثال، نطوّر خارطة طريق طموحة للمفاوضات التجارية ننوي الإعلان عنها في الأيام المقبلة”

 

ويثير النفوذ الصيني المتزايد في منطقة المحيط الهادئ قلق الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين

 

وأطلقت الصين الأسبوع الماضي، أكبر مناورات عسكرية جوية وبحرية تقوم بها حتى الآن في محيط تايوان رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي

 

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت بكين انتهاء مناوراتها، مؤكدة أن قواتها “نفذت مهام مختلفة” في مضيق تايوان، وتعهدت في الوقت نفسه مواصلة الدوريات في مياهها. لكن في البيان نفسه، أكدت الصين أنها “ستواصل إجراء تدريبات عسكرية والاستعداد للحرب”

 

وبلغ التوتر في المنطقة ذروته بعد المناورات العسكرية الصينية التي استمرت اسبوعاً حول تايوان

 

رد تايواني

 

وفي رد على المناورات الصينية، أجرى الجيش التايواني يوم الخميس، تدريبات جديدة بالذخيرة الحية. وقال المتحدث باسم الفيلق الثامن لو ووي جي، إن القوات التايوانية أطلقت قذائف مدفعية وقنابل مضيئة في إطار التدريبات الدفاعية. وأضاف أن هذه المناورات في مقاطعة بينغتونغ (جنوب)

 

وكانت تايوان أجرت تدريبات عسكرية الثلاثاء في بينغتونغ. وقال الجيش إن مئات الجنود شاركوا في جولتي المناورات. وقللت السلطات من أهمية هذه التدريبات مؤكدة أنها كانت مقررة من قبل ولا تشكل رداً على مناورات الصين

 

عقوبات على ليتوانيا

 

وتسعى الصين لحصار الجزيرة، ومنع أي مسؤولين غربيين من زيارتها، عقب زيارة بيلوسي. ومؤخراً فرضت الصين عقوبات على نائبة وزير النقل والاتصالات في ليتوانيا أجني فايسيوكيفيتشيوتو، وأوقفت جميع أشكال التعاون مع الوزارة، طبقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية

 

ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء الجمعة عن بيان الوزارة قوله، إن “زيارة المسؤولة الليتاوانية إلى تايوان تجاهلت مبدأ الصين واحدة وتدخلت بشدة في الشؤون الداخلية الصينية”

 

كما أوقفت الصين التبادل والتعاون مع ليتوانيا في النقل البري الدولي

 

كانت علاقات الصين مع ليتوانيا قد توترت بعدما سمحت ليتوانيا في العام الماضي لتايوان بإقامة مكتب تمثيل لها على أراضيها، الأمر الذي اعتبرته الصين انتهاكاً لسيادتها على اعتبار أن تايوان جزء لايتجزأ من أراضيها

ورداً على ذلك، سحبت الصين سفيرها من ليتوانيا وفرضت حظراً تجارياً فعلياً، إضافة إلى مطالبة فيلنيوس باستدعاء سفيرها من بكين