#عاجل_رئيس فرع الأمن الجنائي بحمص يروي تفاصيل القبض على قاتل الطفلة جوي
كشف رئيس فرع الأمن الجنائي بحمص العميد سامر خطاب عن تفاصيل القبض على قاتل الطفلة جوى استانبولي.
وبداية بيّن أنه بعد اختفاء جوى بهذه الطريقة الغريبة من أمام منزلها، تم التأكد من أن الطفلة لم تخرج من الحي وبعد إجراء دراسات وتحقيق مكثف عن أهالي الحي بالكامل تم التحقيق مع جميع الأهالي.
وأضاف: “الأب والأم لم يعطونا أي تفسير لاختفاء الطفلة ولم يدّعوا على أحد، درسنا كافة اتصالات الهواتف الموجودة في الحي منذ اليوم الأول لاختفاء الطفلة، وقبل ظهور جوى مقتولة لا شيء مثير للشبهة في الحي لكن بعد ظهور جوى مقتولة وتشريح جثتها وبالتنسيق مع الطبابة الشرعية تبين أنها تعرضت لاعتداء جنسي.
وأضاف: لم تكن هناك شبهة بأحد فأجرينا دراسة معمقة عن كل المنازل الموجودة بين الطريق الواصل بين منزل ذويها والمكان التي كانت تلعب به، فحققنا مع جميع الأهالي حتى وصلنا لمنزل القاتل وسألنا عنه ومن يقطنه وكان المنزل بوضع مزري أشبه بمكب قمامة والجدران مكسرة وكان “المشتبه به” بمنزله وذكر أنه يعيش بمفرده ومنفصل عن عائلته وزوجته منذ أكثر من عام.
وتابع العميد خطاب: قمنا بالتحقيق معه وكان متجاوب وواعي واعترف بأنه كان يتردد للحديقة، وبالسؤال عنه تبين أنه لم يكن يأت بهذا الشكل، كان يتردد إلى الحديقة، ولا يتردد إلى أي مكان سوى الحديقة، تعامله فقط كان مع الأطفال، يلعب ويتكلم معهم، والأشخاص الذين كانوا يتواجدون في الحديقة خلال تواجده هم يكبرونه بالعمر بأكثر من 10 سنوات، وقالوا إنهم لا يعرفون عنه أي شيء، ولكن تواجده غير الدائم لم يسمح لهم بمعرفة ما إن كان متواجد أثناء اختفاء الطفلة جوى أو لا.
وأضاف: “تم تضييق الدائرة، وتسليط الضوء باتجاه هذا الشخص والاشتباه به بشكل أكثر في اليوم التالي عندما انتقلنا فيه مع الطبيب الشرعي إلى منزله، وقمنا بتفتيش المنزل بأدق التفاصيل، وتفاجئنا بوجود آثار جرمية تشير إلى وجود اعتداء جنسي حديث للأسف الشديد”.
وأكد أن القاتل حالياً موقوف بالفرع، وتم التوسع بالتحقيق معه، من خلال الأدلة وإجراء دراسة من المقيمين معه في المنزل وسماع إفادة زوجته عن سبب تركها المنزل مع أطفالهم منذ أكثر من سنة حيث أوضحت أنه كان دائماً يُقدم على ضربهم بشكل مبرح.
وكشف أنه تم إيقاف القاتل عدة مرات، إحدى المرات لضربه أطفاله بشكل مبرح، ومرة لممارسة الجنس بخلاف الطبيعة، ومن هنا زادت الشكوك حول هذا الشخص، كما أن شقيق القاتل، ذكر لنا أنهم لا يعلمون شيء عن القاتل لأنه يعيش لوحده وبشكل شاذ ولا أحد يعلم عنه أي شيء، يدخل إلى منزله 10 ساعات ولا يخرج.
وتابع: “قبضنا على عدة أشخاص من المطلوبين بعدة جرائم من أهالي الحي، مع تغييب القبض على القاتل المذكور أعلاه، بسبب حالة الضخ الإعلامي اتجاه القضية غير المسبوق.. فكنا حريصين على أن تكون التحقيقات سرية”.
وأردف العميد خطاب: شوهدت الطفلة متوفية يوم الأحد، ويوم الثلاثاء كان موجود في الفرع بعد الاشتباه فيه، لم نعلم أحد على الإطلاق حتى نتمكن من الوقوف على الحقيقة بالكامل كي لا يتمكن من التهرب من هذا الجرم.
وختم بالقول: أثناء وقوفه على الشرفة شاهد الأطفال ووضع في باله أن يخطف أحدهم لكنه يبحث عن طريقة لإدخاله للمنزل، وبعد دقائق نزل على الباب فوجد جوى تقف أمام الباب فقام بوضع يده على فمها وأدخلها إلى المنزل بلمح البصر وأخذها إلى غرفته وكان المنزل فارغ، وقام بالاعتداء عليها وقام بضربها وخنقها وحاول مسح الآثار من المكان، لكنه لم يستطع مسح جميع الآثار، ثم أخرج الجثة من المنزل حوالي الساعة 2 فجراً بعد أن وضعها بأكياس وتوجه إلى الحاوية ورماها بنفس الليلة.
وعندما ذهب إلى تمثيل الجريمةكان الأهالي في إنتظار القاتل ،وتم حرق منزله.