بابا الفاتيكان.. يحذر من اندلاع العنف مجدداً في..أوكرانيا
قام البابا فرنسيس، إلى الحوار على الصعيدين الشخصي والسياسي في وقت يحتفل العالم بعيد الميلاد للعام الثاني على التوالي على وقع “كوفيد” الذي دفع الناس إلى العزلة
وفي رسالته التقليدية بمناسبة عيد الميلاد من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، أشار الحبر الأعظم إلى “المآسي الهائلة” التي “تمُر في صمت” في سوريا واليمن والعراق وحذر من اندلاع العنف مجددًا في أوكرانيا
وقال، “ماذا سيكون العالم من دون الحوار الصابر الذي قام به أشخاص كثيرون أسخياء فحافظوا على وحدة العائلات والجماعات. في هذا الوقت من الجائحة، ندرك هذا الأمر بصورة أشد. قدرتنا على العلاقات الاجتماعية مرت باختبار قاسٍ، إذ زاد فينا الميل إلى الانغلاق على أنفسنا، وإلى أن نعمل الأمور كل واحد وحده، وتوقفنا عن الخروج، وعن لقائنا بعضنا مع بعض، وعن القيام بالأشياء معاً”. وأضاف، “هناك خطر أيضاً على المستوى الدولي في عدم الرغبة بالحوار، وخطر أن تؤدي الأزمة المعقدة إلى اختيار أقصر الطرق بدلاً من طرق الحوار الأطول، وهذه وحدها، في الواقع، تؤدي إلى حل النزاعات وتحقيق منافع مشتركة ودائمة”
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد البابا “بينما يتردد صدى إعلان ميلاد المخلص، ينبوع السلام الحقيقي، حولنا وفي جميع أنحاء العالم، ما زلنا نرى الصراعات والأزمات العديدة والمخاصمات. يبدو أنها لا تنتهي أبداً وصرنا نكاد لا نتنبه لها. ولقد اعتدنا على ذلك لدرجة أن المآسي الهائلة صارت تمُر في صمت، وصرنا نكاد لا نسمع صرخة الألم واليأس من إخوة وأخوات لنا كثيرين”، فيما ذكر على وجه الخصوص سوريا والعراق واليمن
وقال “لنفكر في الشعب السوري، الذي يعيش في حرب منذ أكثر من 10 سنوات تسببت في وقوع الضحايا الكثيرين وعدد لا يحصى من اللاجئين. ولننظر إلى العراق الذي لا يزال يكافح لينهض بعد صراع طويل. ولنصغِ إلى صرخة الأطفال التي ترتفع من اليمن، حيث المأساة الضخمة، التي نسيها الجميع، وما زالت تستمر منذ سنوات في صمت، وتسبب الموت في كل يوم”
كما تحدث عن الوضع في أوكرانيا، في وقت يتصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن مصير البلد السوفياتي السابق، قائلاً “كن نوراً وسنداً للذين يؤمنون ويعملون، حتى إذا ذهبوا عكس التيار، من أجل اللقاء والحوار، ولا تسمح أن ينتشر في أوكرانيا النزاع المستعصي مثل السرطان”