من هو الصحابي  الذي قتل بيده ١٠٠ من الفُرس فى مبارزات متوالية لـ معركة واحدة؟

من هو الصحابي  الذي قتل بيده ١٠٠ من الفُرس فى مبارزات متوالية لـ معركة واحدة؟

كتبت آلاء خالد

الصحابي الذي قال عنه #عمربنالخطاب -رضي الله عنه-: لا تولوه جيشا من جيوش المسلمين لئلا يهلكهم بشجاعته؟

هل تعرف موقفه الرائع في #حديقة_الموت؟

 

إنه بطل من أشجع مقاتلي التاريخ البشري على الإطلاق وللأسف لا يعرفه إلا القليل..

 

إنه الصحابي الجليل #البراءبنمَالك -رضي الله عنه-، البطل العظيم صاحب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأخو خادمه #أنسبنمالك -رضي الله عنه-.

تميز #البراء رضي الله عنه بالشجاعة والفروسية والإقدام… فقد كان يقاتل في سبيل إعلاء كلمة (لا إله إلا الله) والفوز بالشهادة.. وكان يبحث عن الجنة مهما كان الطريق شاقًا أو صعبًا.

 

وكانت غزوة أُحد أول مشاهد البراء في صحبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان رضي الله عنه ممن سار إلى الحديبية مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وبايعه..

تابع البراء مسيرة الجهاد فحضر الكثير من الغزوات منها غزوة حنين والفتح، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره .. منهم البراء بن مالك.

(يعني عبد فقير وإنسان غلبان بس لو دعى ربنا، ربنا بيستجيب له على طول)

 

وبعد وفاة #النبي -صلى الله عليه وسلم- بدأت قبائل العرب ترتد عن الإسلام فتصدّى لهم سيدنا #أبوبكرالصديق والمسلمون…

 

وفي معركة #اليمامة احتمى أصحاب مسيلمة الكذاب بحديقة تعرف بحديقة الموت، فحاصرها المسلمون .. ثم قال البراء: يا معشر المسلمين ألقوني عليهم أنا أفتح لكم باب الحصن بإذن الله.. فاقتحم الجدار وقاتلهم حتى فتح باب الحديقة للمسلمين.. فكان النصر .. وفي هذا اليوم جُرح البراء بضعة وسبعين جرحًا.

 

وفي يوم فتح (تُستر) من بلاد فارس أنقذ البراء أخيه أنس حين حاصر المسلمون الفُرس في إحدى القلاع، فأخذ الفرس يقذفون سلاسل من حديد من فوق الحصن معلق بها كلاليب من فولاذ حميت بالنار .. فعلق كلاب منها بأنس رضي الله عنه .. فلما رآه البراء جرى إلى جدار الحصن وأمسك السلسلة التي تحمل أخاه وجعل يعالج الكُلاب ليخرجه ويداه تحترق وهو لا يأبه لذلك.. حتى أنقذ أخاه ووقع على الأرض وأصبحت يداه عظامًا ليس عليها لحم!

 

وحمي الوطيس واشتد النزال فانطلق بعض المسلمين ناحية #البراء وقالوا:

يا براء إنك لو أقسمت على الله لأبرك، فقال البراء:

اللهم إني أُقسم بك عليك أن تمنحنا أكتاف عدونا وأن ترزقني الشهادة وجوار نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

فانتصر المسلمون وقُتل البراء شهيدًا رضي عنه وعن سائر صحابة نبينا الكرام.

 

-فاعلم يا حفيد العظماء أنك جبل مثلهم، فإياك أن تستسلم للشهوات وتستكين للشيطان فيفرح بهذا أعدائك، ولكن قُم وانهض المعالي فهذا هو مكانك الطبيعي.

المصادر: تاريخ ابن الأثير، البداية والنهاية ابن كثير.

#كنا_جبالا

#كن_مثلهم