يبحث وزراء خارجية.. مصر والأردن وفلسطين مقترحات استئناف عملية السلام
قام وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين، الاثنين، ببحث آليات تثبيت التهدئة الشاملة في فلسطين وإعادة الإعمار بقطاع غزة، وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام.
وأفاد البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في القاهرة، بأنه “جرت دراسة عدد من المقترحات المستهدفة كسر الجمود الذي تشهده عملية السلام في الوقت الراهن”، من دون الإشارة إلى تفاصيل المقترحات.
وأوضح البيان أن الاجتماع، الذي حضره رؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث، بحث “سبل تعزيز العلاقات والتطورات المتعلقة بعملية السلام، وجهود تدعيم وحدة الصف الفلسطيني، وتقييم الأوضاع الميدانية بفلسطين في ضوء استمرار الإجراءات اللاشرعية التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.
وجدد البيان التأكيد على أن السلام العادل والشامل يجب أن يقوم على “أساس حل الدولتين الذي يُجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على حدود 4 يونيو 1967، ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية”.
الاجتماع جاء تنفيذًا لمقررات القمة الثلاثية التي عقدت بالقاهرة في 2 سبتمبر الماضي، بحسب البيان.
واعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس،في ختام القمة السابقة، أن “الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية مفتاح استقرار المنطقة”.
مقترحات فلسطين
والأسبوع الماضي، قال مسؤولون فلسطينيون لـ”الشرق”، إن الرئيس محمود عباس قدم لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال زيارته لرام الله، “خارطة طريق” لعودة المفاوضات مع الإسرائيليين.
وأشار المسؤولون إلى أن الخارطة نصّت على “إحياء الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، وتطويرها لتتناسب مع التطورات التي وقعت منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 حتى اليوم، مثل برتوكول باريس الاقتصادي الذي ينظم العلاقة التجارية والمالية بين الجانبين، ووقف التوسع الاستيطاني”.
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، 22 ديسمبر 2021 – REUTERS
وأفاد مسؤول حضر اللقاء بأن عباس قدم للمسؤول الأميركي “معلومات تفصيلية عن الخطط الاستيطانية الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية”، مشيراً إلى أنها “تقضي على فرصة إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً في المستقبل، وتقوّض أساس الحل السياسي القائم على حل الدولتين”.
وأشار المسؤول إلى أن عباس قدم معلومات عن “الاعتداءات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون على الفلسطينيين بصورة يومية”، مطالباً بتدخل أميركي لـ “لجم الاستيطان والمستوطنين”، كما طالب بـ “إعادة فتح القنصيلة الأميركية في القدس، لما لذلك من أهمية في التأكيد على موقف واشنطن من حل الدولتين”.
تطورات في الميدان
وأدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الأحد، اعتداءات المستوطنين المستمرة، والتي كان آخرها اعتداءات السبت، على قرى برقة، وسبسطية، وبزاريا، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 250 مواطناً، وتخريب الممتلكات وقطع الطرق.
واعتبر أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن الوضع الحالي جراء سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بمثابة “لعب بالنار” وهو “غير مقبول، ولا يُحتمل، ولن يسمح باستمراره”.
وطالب المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية بالعمل على ضبط العلاقات مع الشعب الفلسطيني وفق تعهداتهما وحسب القانون الدولي.
وقال أبو ردينة إن “الشعب الفلسطيني لن يسمح باستمرار اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه”، مؤكداً أنه “يمتلك الوسائل للدفاع عن حقوقه، ولا تجوز الاستهانة بقدراته وعزيمته”.
وأشار أبو ردينة إلى أن فصائل منظمة التحرير وفي مقدمتها حركة “فتح” “ما زالت ملتزمة بالقانون الدولي الذي تصر حكومة الاحتلال ومستوطنوها على خرقه وعدم الاعتراف به”.