مباحثات بين شكري ووزير خارجية بريطانيا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
استمراراً للقاءات وزير الخارجية في نيويورك على هامش أعمال الدورة ٧٧ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التقى السيد سامح شكرى اليوم الأربعاء ٢١ سبتمبر الجاري، مع “جيمس كليفرلي” وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن الوزير شكري استهل اللقاء بتقديم واجب العزاء في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، معرباً عن خالص التمنيات لحكومة وشعب المملكة المتحدة في عهد الملك شارلز الثالث. كما وجه وزير الخارجية التهنئة لنظيره البريطاني على توليه مهام منصبه متطلعاً لاستمرار التعاون والدفع قدماً بالعلاقات الثنائية مع الحكومة الجديدة.
هذا، وقد رحب الوزيران بما شهدته الفترة الأخيرة من تكثيف لآليات التشاور بين مصر وبريطانيا، حيث عقدت الجولة الأولى لمجلس المشاركة المصري البريطاني في يوليو الماضي، وتم تدشين اللجنة الفرعية للتجارة والاستثمار لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
ومن ناحية أخرى، كشف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية حرص على التأكيد على اهتمام الحكومة المصرية بزيادة الاستثمارات البريطانية في السوق المصري، خاصة في مجالات الطاقة والزراعة، مشجعاً مؤسسات التمويل الحكومية البريطانية وعلى رأسها British International Investment (BII) على زيادة استثماراتها في مصر.
ومن جانبه، أشاد الوزير البريطاني بالطفرة التي شهدها قطاع البنية التحتية والطرق في مصر خلال الفترة الأخيرة باعتبارها عنصر جذب هام للاستثمارات الخارجية إلى مصر. وفي ذات السياق، تم الترحيب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة البريطانية لتشجيع تدفق السياح من بريطانيا إلى مصر، والتطلع لتعزيز التعاون في مجال السياحة، مع تثمين الدور الإيجابي الذي لعبه الوزير “كليفرلي” بالدفع في هذا الاتجاه إبان توليه منصب وزير الدولة للشرق الأوسط حتى أبريل الماضي.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، بأن اللقاء تناول أيضاً تبادل الرؤي ووجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي، حيث أكد شكري على أهمية تقديم الدعم للدول النامية لاحتواء التداعيات السلبية لهذه الأزمة على سلاسل إمدادات الغذاء والطاقة. كما أطلع شكري نظيره البريطاني على المستجدات التنظيمية والموضوعية لاستضافة مصر ورئاستها للدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، معرباً عن التطلع لمشاركة رئيس الوزراء البريطاني في المؤتمر لتسليم الرئاسة إلى مصر.