راعوث وبوعز ” جزء 1″

الدكرورى يكتب عن راعوث وبوعز ” جزء 1″

بقلم/ محمــــد الدكـــــرورى

راعوث وبوعز ” جزء 1″

شخصيات وأنبياء بنى إسرائيل والذين كان لهم وحى من الله تعالى فيقول الله عز وجل فى حديثه القدسى “إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة الى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى” وقد جاء فى الحديث إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فى الرابعة فيقول الله عز وجل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى” ويقول رب العزة سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى.

” يا ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتى وأنت تخالفنى وتعصانى فإذا رجعت الى تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلى وأنا الغفور الرحيم ” ويقول عز وجل أيضا” عبدى أخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل، عبدى أسترك ولا تخشانى، اذكرك وأنت تنسانى، أستحى منك وانت لا تستحى منى، من أعظم منى جودا ومن ذا الذى يقرع بابى فلم أفتح له ومن ذا الذى يسألنى ولم أعطيه، أبخيل أنا فيبخل على عبدى؟ ” وقد جاء أعرابى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يارسول الله ” من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ ” فقال صلى الله عليه وسلم “الله” فقال الأعرابى بنفسه؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم” بنفسه ” فضحك الأعرابى وقال.

“اللهم لك الحمد، فقال صلى الله عليه وسلم لما الابتسام يا أعرابى؟ فقال يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى إذا حاسب سامح فقال النبى صلى الله عليه وسلم فقه الأعرابى” وأما عن شخصية اليوم السيدة راعوث فهي أحد شخصيات الكتاب المقدس وهي الشخصية الرئيسية في سفر راعوث، وهو أول سفر مسمى باسم إمراة نظرا للرتبة الفائقة التي وصلت إليها راعوث، وهى تذكر في إنجيل متى كأحد أسلاف يسوع وهي امرأة موآبية وهي أيضا زوجة بوعز جد أب الملك داود عليه السلام، وهذه الأحداث قد وقعت خلال حكم القضاة وإن أليمالك مع زوجته نعمي وإبنيه محلون وكيلون وهم يهود من سبط يهوذا يقطنون في بيت لحم، قد هاجروا بنتيجة القحط ضرب بني إسرائيل.

إلى أرض موآب التي تقع إلى الجنوب في البحر الميت، ويبدو أن مكوثهم قد طال بحيث توفي أليمالك وتزوج ابنهما محلون وكليون من نساء موآبيات هما عرفة وراعوث وقد استمر زواجهما عشر سنوات، ثم مات محلون وكليون فقررت نعمي العودة إلى بيت لحم لأنها سمعت أن القحط والمجاعة قد زالا من أرض يهوذا، فرافقتها كنتاها وخلال الطريق قالت نعمي لكنتيها اذهبا وإرجعا كل واحدة إلى بيت أمها وليصنع لكما الرب معكما إحسانا كما صنعتما بالموتى وبي، وليعطيكما الرب أن تجدا الراحة كل واحدة في بيت رجلها، لكن راعوث ونعمة رفضتا ذلك في البداية فأصرت نعمي أرجعا يا بنتي، لماذا تذهبان معي؟ هل في أحشائي بنون ليكون لكما رجالا؟

عندها عادت عرفة ولكن راعوث رفضت وأصرت على البقاء مع حماتها وقالت لها لا تلحي عليّ أن أتركك وأرجع عنك، لأنه حيثما ذهبتي أذهب، وحيثما بتي أبيت، وشعبك شعبي وإلهك إلهي فوافقت نعمي على اصطحاب راعوث معها، وعندما دخلت إلى بيت لحم تحركت واستغربت المدينة كلها بسبب عودتها لأن الكل توقع أن تدخل نعمى بأولادها وزوجها وأحفادها ومعها خيرات كثيرة ولكنها رجعت فارغة تماما فهي توفي لها أبنائها وزوجها فأخذت نعمي تندب حظها قالت لهم لا تدعوني نعمي بل أدعوني مرة لأن القدير قد أمرني جدا، إني ذهبت ممتلئة وأرجعني الرب فارغة لماذا تدعونني نعمي والرب قد أذلني والقدير قد كسرني، وكان اللقاء الأول بين راعوث وزوجها بوعز في حقله.