الإمام أحمد أبو لبن ” جزء 2″

الدكرورى يكتب عن الإمام أحمد أبو لبن ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكــــرورى

الإمام أحمد أبو لبن ” جزء 2″

ونكمل الجزء الثانى مع الإمام أحمد أبو لبن، ويشار إلى أن أبو اللبن هو زوج المرضعة، حيث يعتبر أن الصبي الذي ارتضع من امرأة فزوجها يعتبر والده ويسمى أبو اللبن، ومن المؤسف أن كثيرا من المسلمين يجهلون ما يترتب على الرضاع، فضلا عن جهلهم بشروطه ومتى يثبت، ومتى لا يثبت، فيتساهلون به، فينشأ بسبب ذلك مشاكل اجتماعية، من أهمها فسخ النكاح بين من ثبتت بينهما المحرمية بسبب الرضاع، وبالتالي، تصبح المرأة ثيبا، فضلا عن انتهاك الأخ لعرض أخته من الرضاع وما شابه ذلك، وإذا أرضعت المرأة طفلا رضاعا محرما، صار الطفل المرتضع ابنا للمرضعة بغير خلاف، وصار أيضا ابنا لمن ثاب اللبن بسببه.

وهو الزوج، وهو زوج المرضعة لأنه صاحب اللبن فصار الرضيع في تحريم النكاح وإباحة الخلوة والمسافرة كالابن تماما، وأولاده من البنين والبنات أولاد أولادهما وإن نزلت درجتهم، وجميع أولاد المرضعة من زوجها صاحب اللبن ومن غيره، وجميع أولاد الرجل الذي انتسب الحمل إليه من المرضعة، ومن غيرها إخوة المرتضع وأخواته، وأولاد أولادهما، أولاد إخوته وأخواته وإن نزلت درجتهم، وأم المرضعة جدته، وأبوها جده، وإخوتها أخواله، وأخواتها خالاته، وأبو الرجل جده، وأمه جدته، وإخوته أعمامه، وأخواته عماته، وجميع أقاربهما ينتسبون إلى المرتضع كما ينتسبون إلى ولدهما من النسب، لأن اللبن الذي ثاب للمرأة مخلوق من ماء الرجل والمرأة.

فنشر التحريم إليهما، ونشر الحرمة إلى الرجل وأقاربه وهو الذي يسمّى لبن الفحل، ولكن المقصود فى هذا المقال هو أبو لبن آخر عن ذلك كله، فأما عن شخصية هذا المقال التى نتحدث عنها وهو أبو لبن، فهو الامام الفلسطيني احمد ابو لبن، وهو الرجل صاحب الشخصية القوية والمثير للجدل بين مسلمي الدنمارك والذي اتهم بالمساهمة في إندلاع ازمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بسرطان في الرئة في الستين من عمره على ما افاد مقربون منه، وكانت الطبقة السياسية وقسم كبير من الرأي العام الدنماركي يعتبر ان رجل الدين النافذ احمد أبو لبن كان يقف وراء الاستياء العارم ضد الدنمارك في العالم العربي والاسلامي.

في شهر فبراير فى عام ألفان وست ميلادى وذلك على اثر نشر صحيفة دنماركية رسوما كاريكاتورية تسىء للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اثارت الرسوم اعنف موجة احتجاجات ضد مصالح الدنمارك منذ الحرب العالمية الثانية فتعرضت بعثاتها الدبلوماسية للحرق والنهب في بيروت ودمشق وطهران واحرقت اعلامها وقوطعت منتوجاتها في الشرق الاوسط، وأحمد أبو لبن، هو إمام دنماركي فلسطيني، وزعيم للجمعية الإسلامية في الدنمارك، وهي منظمة دينية إسلامية في الدنمارك، قد أسسها أحمد أبو لبن، وقد لعبت المنظمة دورا مهما في جذب انتباه المسلمين الدولي إلى الرسوم الكاريكاتورية المُسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.

في صحيفة يولاندس بوستن، وقامت بتوزيع ملف من ثلاثه وأربعين صفحة لرفع مستوى الوعي في الشرق الأوسط حول هذه الرسوم، وتقول المنظمة أن جميع المسلمين في الدنمارك هم أعضاء بها، وكما تقوم المنظمة بتنظيم المحاضرات والخطب، كما نظمت العديد من الفاعليات الخاصة بمناهضة الرسوم المسئية للنبي صلى الله عليه وسلم، ولقد كان من أبرز نتائج المقاطعة الإسلامية والعربية للمنتجات الدانماركية هو نصرة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان الهدف من وراء الحملة التي أقامها هو قيام الحكومة الدانماركية والصحيفة التي نشرت تلك الرسوم بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين الذين أوذيت مشاعرهم نتيجة لتلك الرسوم المسيئة.