تطور خطير في واقعة وفاة إيمان وساجدة
حدث في الأيام القليلة الماضية واقعة محزنة في منطقة البشاير 3 بمنيا البصل في الإسكندرية، بعد وفاة طفلتين (إيمان وساجدة).
ولقيت الطفلتان مصرعهما بعد تلقيهما حقنة طبية دون إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وبعدها أصيبت الطفلتان بتشنجات حرارية وحالة إعياء شديدة وعلى أثرها انتقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم لكنها كانا قد لفظا أنفاسهما الأخيرة.
وكشفت الأسرة، أن الطفلتين أصيبتا بنوبة إعياء شديد وارتفاع في درجة الحرارة، وعلى أثرها إعطائهما حقنين داخل إحدى الصيدليات، وبعدها أصيبت الطفلتان بتشنجات حرارية وحالة إعياء شديدة وعلى أثرها انتقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم لكنها كانا قد لفظا أنفاسهما الأخيرة.
وأمرت النيابة العامة بحبس الصيدلانية المتهمة في واقعة وفاة طفلتين (إيمان وساجدة) بمينا البصل أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.
كانت النيابة العامة تلقت بلاغا من والدة الطفلتين المجني عليهما مفاده وفاة ابنتيها على إثر تلقيهما عقارًا بالصيدلية، متهمةً صاحبةَ الصيدلية والعاملةَ بها بالتسبب في وفاتهما.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات، وبسؤال المبلِّغة شهدتْ أنَّ الصيدلانية المتهمة وصفت عقارًا بديلا للمدون بروشتة علاج إحدى الطفلتين، فحاولت البحث عن العلاج الأصيل فلم تجده، فاضطرت للعودة إلى الصيدلية لتلقي ابنتها العلاج البديل.
ولفتت أنها وجدت عاملة حقنت ابنتيها بالعقاقير دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن، فشعرتا بإعياءٍ شديدٍ نُقلتا على أثره للمستشفى حيث توفيتا.
واستجوبت النيابة العامة المتهمين، واتخذت حزمةً من الإجراءات لاستجلاء الحقيقة، منها التحفظ على الصيدلية وتفتيشها، وندب لجنة مختصة لمراجعة تراخيصها، وفحص ما بها من عقاقير، وجارٍ استكمال التحقيقات.
رد الصيادلة
الصيادلة ووفاة إيمان وساجدة
من جانبها، تقدمت النقابة العامة لصيادلة مصر ببالغ الحزن والأسى وصادق المواساة لأسرة الطفلتين إيمان وساجدة في فاجعتهم، سائلين الله عز وجل أن يسكنهما فسيح جناته ويلهم أسرتهم الصبر والسلوان.
وقالت النقابة العامة للصيادلة، أنها تود توضيح بعض النقاط الهامة التي أثير بشأنها لغط حول واقعة الطفلتين والتي نتناولها فيما يلي :
دون استباق لتحقيقات النيابة العامة ولكن طبقاً لما تم تداوله بوسائل الإعلام فإن سبب الوفاة لم يكن بسبب طريقة الحقن حسما للجدل المثار بشأن عدم دراية الصيادلة بطريقة إعطاء الحقن.
الواقع يشهد أن أكثر من مليون مواطن يومياً يرتاد الصيدليات العامة من أجل الحقن بالأدوية المختلفة دون أي شكاوى تذكر في هذا الشأن.
من الملاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد ردات الفعل التحسسية من بعض انواع المضادات الحيوية المتداولة منذ سنوات طويلة ولعل ذلك يأتي بالتزامن مع انتشار الأدوية المغشوشة والمعاد تدويرها والتي تنتج في مصانع غير مرخصة وهو ما يجب أن يتم التصدي له من خلال تشديد الرقابة والمتابعة للسوق الدوائي خاصة أن الضحية دائما يكون الصيدلي حال كونه المتعامل المباشر مع المريض.
أن النقابة العامة للصيادلة على ثقة تامة من أن تحقيقات النيابة العامة سوف تكشف الحقيقة كاملة للرأي العام وتوضح السبب الرئيسي في وفاة الطفلتين بعد دراسة الأسباب المختلفة وسؤال كافة الأطراف التي لها علاقة بالأمر بعيدا عن التكهنات والهجوم غير المبرر على السادة الصيادلة.
وتهيب النقابة العامة، بالصيادلة التوقف عن إعطاء الحقن داخل الصيدليات درءا للشبهات وسداً لباب الذرائع وحفاظاً على الصيادلة من التعرض للمسائلة القانونية عن خدمة طبية مقدمة منهم.
وفاة طفلتين
سيفترياكسون حقنة تقتل طفلتين
ومن جانبه، قال الدكتور ثروت حجاج، عضو مجلس نقابة الصيادلة السابق، إن الحقنة التي تناولتها الطفلتان هي سيفترياكسون هي حقنة مضاد حيوي، ومن المعروف أن هذه الحقنة تسبب حساسية ونسبة الحساسية بها عالية، والطبيبة أعطت الأطفال الحقنة وماتا لأن لديهما حساسية وهذا من الحظ السيئ للطبيبة.
وأضاف حجاج – في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن هذا الحدث وارد أن يحدث مع أي شخص وأنه يحدث باستمرار في العيادات والمستشفيات، لأن هذه الحقنة لا تظهر في اختبار الحساسية.
وأوضح أنه لا يفترض على الصيدلي وصف هذه الحقن، ولا إعطاؤها للمريض لأن بها مغامرة وتصرف بروشتة، ويصفها الطبيب لإرضاء أهل الطبيب حتى يتم شفاؤه سريعا، وفي حال وصفها الطبيب يخشى أن يعطيها هو للمريض لأنه يعلم أنها تسبب حساسية، وهناك الكثير من الحالات التي تموت في المستشفيات التي تموت بسبب هذه الحقنة.
وشدد على أنه لا يجب على أي طبيب أن يلجأ لهذه الحقن إلا كآخر حل عندما تفشل الأقراص ودواء الشرب ولا يتبقى سوى اللجوء لهذه الحقن، ولكن الأطباء يصفونها كأول حل للاستسهال والسرعة.