طعن طالب على يد زميله أثناء اليوم الدراسي في بورسعيد
أوضحت شقيقة الطالب عاطف عبد الرسول، الذي طعنه زميله بسلاح أبيض “سكينة مطبخ” خلال اليوم الدراسي، إن شقيقها لا يعرف هذا الطالب الذي طعنه وأحدث به الإصابة البالغة، وكشفت أن هناك خلافًا قديمًا بين أبناء منطقتي القابوطي والعاشر، كانت قد شهدت قتيلًا منذ سنوات طوال واختفى أطرافها من المشهد، إلا أن المشكلة لا تزال تطل بوجهها في كل فترة، عندما يقوم أي شاب من العاشر برؤية آخر من القابوطي فيتعدى عليه.
وتعود الواقعة عندما ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد، القبض على طالب يدعى “وليد. م” بالمدرسة الميكانيكية، وذلك بعد دقائق معدودة من وقوع حادث التعدي على طالب بالمدرسة الزخرفية بسكين وإحداث إصابات به.
ونشرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد الدوريات الثابتة والمتحركة في محيط الحادث ومحل إقامة الطالبين، وذلك لفرض السيطرة الأمنية ومنع أي محاولات للخروج عن القانون، بعد ضبط الطالب المتهم وسكين المطبخ المستخدم.
وأشارت شقيقة الطالب المطعون بالسكين، إلى أن شقيقها الآخر أصيب قبل أشهر بقطع في الأذن وجرح في الوجه، ولم يقوموا بتحرير محضر، مؤكدة أنه في هذه المرة كان الضحية طالب في عمر الـ 15 عامًا.
وناشدت شقيقة الطالب المصاب، بأن يكون هناك إجراءات عاجلة، وذلك حتى يكون المعتدي على شقيقها عبرة لكل من تسول له نفسه طعن آخر أو التعدي على مسالم، وعلقت: “أخويا بيموت وعاوزين حقه”.
وأوضح محمد عبد الرسول حنفي، والد الطالب عاطف، أن نجله كان في المدرسة الزخرفية في يوم دراسي، وبينما هو يقضي وقتًا من الراحة استيقظ على صراخ زوجته: “قوم يا محمد ابنك عاطف مات”.
يقول الأب: “قومت زي المجنون ولا غسلت وشي حتى ونزلت أجري على المستشفى لقيت ابني عايش بس غرقان في دمه، وفي طعنة في جانبه وصلت للكلى وكادت أن تصل إلى القلب وتودي بحياته”.
واستكمل الأب: “سألته يا ابني أنت تعرف اللي ضربك قالي لا يا بابا بس الناس بتقول اسمه وليد، وأنا مفيش بيني وبينه أي خلاف وضربني بالسكين والناس شالوه قبل ما يقتلني أنا وزمايلي”.
وكشف الأب أنه علم بتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط “وليد. م” المتهم بالتعدي على نجله بالسكين، مشيرًا إلى أن نجله الطالب عاطف عبد الرسول لا يزال داخل المستشفى بين يدي الله وحالته العامة سيئة.
وفي شأن آخر قالت زيزي كريم مسئول لجنة حماية الطفل بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة بورسعيد، إنها تلقت إخطارًا من جهات التحقيق بعمل تقرير في واقعة الطالب الذي اعتدى على زميله بسلاح أبيض أمام المدرسة.
وأجرت زيزي كريم زيارة للاستماع إلى المتهم المحبوس بقسم شرطة المناخ لحين قرار النيابة العامة، وتبين للجنة الحماية أنه ضحية لـ التفكك الأسري، ووالده لا يعيش معه وتركه لأمه بعدما تزوج من أخرى، حتى أنه عمل ميكانيكيا في ورشة لمساعدة الأم في المصروفات.
يذكر أن الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد انتهت من كافة الإجراءات، وتمكنت من ضبط الجاني والسلاح المستخدم، وتم تحرير المحضر الخاص بالواقعة، وتتولى النيابة العامة التحقيق.