قصة فرح تحول لجنازة..وفاة سيدة ليلة زفاف ابنتها بسوهاج

قصة فرح تحول لجنازة..وفاة سيدة ليلة زفاف ابنتها بسوهاج

“من فرحتها كانت بتجهز عشا العروسة والعريس في المطبخ وبتحشي الحمام وتحمر اللحمة وكانت الفرحة مش سايعاها ومرة واحده اغمى عليها.. قلنا يمكن غيبوبة سكر زي كل مرة بس للأسف المره دي كانت آخر طبخة تطبخها وآخر يوم تقف فيه في مطبخ بيتها”..

 

بهذه الكلمات بدأت إحدى أقارب السيدة الخمسينية التي لفظت أنفاسها الأخيرة قبيل زفاف ابنتها العشرينية بمنطقة نجع أبو شجرة دائرة قسم شرطة ثانٍ سوهاج.

 

وأكدت أن  السيدة منى محمد، البالغة من العُمر 50 عامًا، كانت تُعاني من مرض السكري منذ دخولها منتصف الأربعينات، وبالآونة الأخيرة ظلت تُعاني من غيبوبة السكر كل فترة وأخرى، ولم يتوقع أحد أن هذا المرض سيقضي عليها يوم زفاف ابنتها الصُغرى.

 

كانت بتجهز عشا العروسين.. غيبوبة سكر تحول حفل زفاف إلى مأتم

وأضافت إحدى أقارب السيدة المتوفاة، أنها كانت تُعِد عشاء العرس وتُجهز الطيور واللحوم عشاء العروسين وضيوفهما، حيث إنها سقطت أرضًا والطعام بين يديها وأغرق ثيابها، توفيت بعد اطمئنانها على جميع أبنائها، حيث إن لديها ثلاث فتيات اصغرهن عروس اليوم، وولدًا واحدًا.

 

فارقت الأم الحياة في اليوم الذي تتمناه كل فتاة اليوم الذي لا يأتي مثله بعُمر الفتيات “ليلة العُمر”، ليصبح هذا اليوم هو يوم أن تقول لها الملائكة “ماتت التي كنا نكرمك من أجلها”.

 

واستكملت قريبتهما حديثها قائلة:” مش عارفين نقول للعروسة إيه لحد دلوقتي مش عارفين نوصلها اللي حصل إزاي نقولها امك ماتت وهي بتجهزلك عشاكي وعشا عريسك.. سيبناها في الكوافير ومرضناش نكسر فرحتها قولنا نسيبها تتزف وتروح ونقولها اي حاجه على عدم وجود امها جنبها”.

 

واختتمت حديثها قائلة:” لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم نصيبها كده يكون يوم فرحها هو يوم وداعها لأمها نقول إيه على حكمة ربنا.. اتلغى فرحها من القاعة بسبب وفاة بنت عمة أبوها من يومين والنهاردة اتلغت فرحة قلبها بالكامل بسبب موت أمها.. إنا لله و إنا إليه راجعون”.

 

تفاصيل الواقعة

وتعود تفاصيل الواقعة عندما لفظت ربة منزل في بداية العقد السادس من العُمر، أنفاسها الأخيرة؛ إثر تعرضها لازمة سكر، قبل ساعات قليلة من زفاف ابنتها العشرينية، بمنطقة نجع أبو شجرة دائرة قسم ثانٍ سوهاج.

 

لتشهد منطقة نجع أبو شجرة دائرة قسم شرطة ثانٍ سوهاج، تحول حفل زفاف الفتاة البالغة من العُمر 20 عامًا “أماني رمضان”، إلى سرادق عزاء والدتها السيدة (منى محمد- 50 عامًا- ربة منزل- وتُقبم بنجع ابو شجرة)، لتخرج العروس من سيشن زفافها وتتفاجأ بوفاة والدتها في اليوم التي تتمناه كل فتاة في عمرها، ليصبح يوم إطلالها بالأبيض، هو يوم زفاف والدتها إلى مثواها الأخير