كتبت هناء عمر
يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الاطفال هو أحد اضطرابات النمو العصبية ينتج عن نقص في كمية الموصلات الكيميائية (الدوبامين، النورأدرينالين) في قشرة الجزء الأمامي (الفص الجبهي) التي تسهل للخلايا تنفيذ عملها والتواصل بين أطراف الدماغ. ويطلق عليه ايضا(أفتا ) ويعني اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط او قصور الانتباه وفرط الحركة. وهناك عدة علامات ومؤشرات توضح أن الطفل يعاني من متلازمة ضعف الانتباه وفرط الحركة يجب على أي أم الانتباه لها جيدا والتعامل معها.
علامات ظهوره
1. عدم جلوس الطفل بدون حركة ويتقافز على الكرسي ويقوم بتحريك رجليه.
2. عدم جلوسه على كرسيه وتركه له بدون سبب وأحيانا يتصرف عكس ما هو مطلوب منه.
3. عدم التوقف عن التقافز والفرك حتى أثناء الزيارات للأقارب والأصدقاء.
4_ لا ينتبه للتفاصيل ويرتكب دائما أخطاء سببها عدم الانتباه ولكنه غالبا يعرف المعلومة، ويظهر ذلك أثناء أداء الواجب المدرسي أو الامتحانات.
5_ ملول ومشتت التركيز والانتباه باستمرار ولا ينجز مهمة مطلوبة (الواجب مثلا) أكتر من ٥ إلى ١٠ دقائق والانشغال في أشياء أخرى.
6. لا ينتبه لكلام الآخرين حتى لو كان موجها له مباشرة وكأنه لا يسمع.
7. لا ينفذ الأوامر بشكل دقيق وخاصة الأوامر المعقدة أو المركبة (أكثر من طلب في آن واحد).
8. لا يهتم بأي شيء يتطلب مجهودا ذهنيا (مثل واجب الحساب أو لعب الترتيب المنطقي وتركيب البازل).
9. دائما ينسى متعلقاته الشخصية والمدرسية مثل الأقلام الأساتيك البرايات الكراسات
10. لأتفه الأشياء يتشتت انتباهه وتركيزه.
11. ينسى ما تم تكلفيه به من مهام (نسيان حقيقي وليس تمثيلا).
12. يصعب عليه تحديد الخطوات المطلوبة لتنفيذ مهمة ما (مثلا لا يدرك عند أداء الواجب أن عليه فتح شنطته وإخراج الكتب والكراريس والمقلمة).
1. أسباب قصور الانتباه وفرط الحركة
تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:
-
تغيير في بنية الدماغ أو أدائه.
بينما لا يزال المسبب الدقيق لاضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة مجهولًا، إلا أنه بينت صور الدماغ حدوث تغييرات هامّة في بنية الدماغ وأدائه لدى الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب، فقد لوحظ مثلًا وجود نشاط متدنّ في المناطق الدماغية المسؤولة عن النشاط والانتباه.
-
الوراثة
يبدو أن اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة ينتقل وراثيًا من جيل إلى جيل، حيث أن واحدًا من كل أربعين طفلًا يعانون من الاضطراب لديه قريب عائلي واحد على الأقل يعاني من الاضطراب ذاته.
-
تدخين الأم خلال الحمل واستعمال مواد سامة تسبب الإدمان
المرأة الحامل التي تدخن تزيد من احتمال ولادة طفل يعاني من اضطراب نقص الانتباه والتركيز، كما أن الإفراط في تناول المشروبات الروحية وتعاطي المواد التي تسبب الإدمان أثناء فترة الحمل من شأنه أن يسبب هبوطًا في نشاط الخلايا العصبية التي تنتج الناقلات الكيميائية بين الأعصاب.
كما تكون النساء الحوامل اللواتي يتعرضن لملوثات بيئية سامة أكثر عرضةً لولادة أطفال مع أعراض اضطراب نقص التركيز والانتباه.
2. عوامل خطر قصور الانتباه وفرط الحركة
تشمل عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة باضطراب نقص الانتباه والتركيز ما يأتي:
- تعرّض الجنين إلى مواد سامّة.
- التدخين، أو شرب الكحوليات، أو تعاطي المواد التي تسبب الإدمان في فترة الحمل.
- تاريخ عائلي من الإصابة باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، أو باضطرابات سلوكية أو نفسية أخرى.
- الولادة المبكرة.
- فرط الدرقية.
- اضطراب المعارضة والتمرد (Oppositional Defiant Disorder – ODD).
- تدهور الصحة النفسية والعقلية.
- الفشل وسوء الأداء الدراسي والمهني والبطالة.
- الوقوع في مشاكل قانونية أو ارتكاب الجرائم.
- كثرة الوقوع في حوادث السيارات وغيرها.
- توتر العلاقات الاجتماعية.
- تعاطي وإدمان المخدرات والخمور.
- محاولات الانتحار.
- العلاج الدوائي:
تعد الأدوية المنشّطة والأدوية المهدّئة العلاجات الدوائية الأوسع انتشارًا اليوم لمعالجة اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال، وهي تشمل:
- ميثيل فندات (Methylphenidate).
- ديكستروأمفيتامين (Dextroamphetamine).
وبالرغم من أن العلماء لا يعرفون تمامًا حتى الآن كيفية تأثير هذه العقاقير الدوائية، إلّا أن الانطباع السائد بينهم هو أن هذه الأدوية تعمل على تنشيط الدماغ وموازنة مستويات تركيز المواد الكيميائية في الدماغ، والمعروفة باسم الناقلات الكيميائية بين الأعصاب (Neurotransmitters).
وتساهم هذه الأدوية في تحسين الأعراض والعلامات الأساسية المصاحبة للاضطراب كنقص الانتباه، والاندفاعية، وفرط النشاط بدرجة كبيرة جدًا أحيانًا، ومع ذلك فإن تأثير هذه الأدوية يدوم لوقت قصير جدًا فقط، ويزول بسرعة فائقة.
فيما يأتي الآثار الجانبية الأكثر انتشارًا لدى الأطفال عند تناول العلاجات الدوائية المنشطة:
- فـَقْد الشهية.
- فقدان الوزن.
- اضطرابات ومشاكل في النوم.
- العصبية وانعدام الهدوء لدى زوال مفعول الدواء.
كما قد يكون لهذه الأدوية المنشطة تأثير في إبطاء نموّ الأطفال وتطورهم، لكن هذا التأخير في أغلب الأحيان لا يكون مستديمًا، وقد ثار بعض القلق والتخوف من استخدام الأدوية المنشطة لدى الأطفال الذين يعانون من الاضطراب ولم يبلغوا سن الالتحاق بالمدرسة بعد.
2. العلاج الدوائي للاضطراب والمشاكل القلبية
لقد تم فعلًا تسجيل بعض حالات الوفاة جراء فشل القلب لدى بعض الأطفال والمراهقين الذين يتناولون هذه الأدوية المنشطة، لكن الحديث يدور هنا عن حالات نادرة.
3. العلاج بالأدوية المُهَدِّئة
يُستخدم هذا العلاج أساسًا للأطفال الذين يعانون من الاضطراب ولا يجدي معهم العلاج بالأدوية المنشّطة نفعًا، أو للأطفال الذين تظهر لديهم أعراض وآثار جانبية من جراء تناول الأدوية المنشّطة.
وتشمل العلاجات الأخرى المستخدمة لمعالجة الأطفال المصابين بالاضطراب ما يأتي:
- مضادات الاكتئاب.
- كلونيدين (Clonidine).
- العلاج السلوكي والتربوي:
- حماية الطفل أثناء الحمل أوفي السنوات الأولى من عمره من التعرض لأي ملوثات بيئية كالرصاص (طلاء الجدران المحتوي عليها) والزئبق والمبيدات الحشرات.
- تجنب التدخين خاصة أثناء الحمل (سواء للأم أو الأب) أو حتى التواجد في أماكن يكثر فيها المدخنين.
- هل يختفي الاضطراب بعد مرحلة البلوغ؟
- هل يمكن الكشف عنه أثناء فحص ما قبل الزواج؟
- الاضطراب هو مجرد عذر للوالدين لتدليل أبنائهم والتَّعذر لسوء تصرفاتهم.