شروق عبد الله الشرقاوي
يعد فيتامين (د) أحد الفيتامينات الأساسية في الجسم المسؤولة عن توازن المعادن في الجسم خصوصًا الكالسيوم والفوسفور.
يعزز فيتامين (د) عملية امتصاص المعادن في الأمعاء، كما يمنع الخسارة المفرطة لهذه المعادن في الكلى، ويتحكم بدخول وخروج المعادن من وإلى العظام.
إضافة لذلك يساعد فيتامين (د) في عملية تنظيم نمو الخلايا، كما يعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية وزيادة نشاط الجهاز المناعي.
أهميته
كما هو معروف، يتم إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي في الجلد استجابة لأشعة الشمس، كما يمكن الاستفادة منه عبر بعض الأطعمة والمكملات الغذائية الغنية بفيتامين د.
وتساعد المستويات الكافية منه في تنظيم امتصاص الجسم للكالسيوم والفوسفور، وتحسين وظائف المناعة، ومقاومة الالتهابات والأمراض المختلفة، ويسهل أيضًا النمو والتطور الطبيعي للعظام والأسنان.
بخلاف هذه الفوائد الأساسية، يساعد أيضًا في تقليل التوتر والقلق وتنظيم الحالة المزاجية، كما يمكن لمن يريد إنقاص الوزن أيضًا جني فوائد فيتامين (د)، حيث تشير الدراسات إلى أنه يساعد في تحقيق أهدافك المرغوبة في إنقاص الوزن.
قد تؤدي المستويات المنخفضة منه بالجسم إلى حدوث بعض المشاكل، ويمكن أن تكون العلامات دقيقة جدًا وغير مرئية تقريبًا، ومع ذلك، إليك أكثر العلامات غرابة لنقص الفيتامين التي يجب عليك الانتباه إليها،
أعراض نقص فيتامين د
1. كثرة الإصابة بالأمراض
من أهم الأدوار التي يلعبها فيتامين د هو الحفاظ على قوة جهاز المناعة في الجسم؛ ليتمكن من محاربة العدوى والفيروسات الضارة، لذا فإن كثرة الإصابة بالرشح والإنفلونزا قد تكون عرضًا لنقص فيتامين د في الجسم، كما ربطت عدة دراسات بين نقص فيتامين د وبعض الالتهابات التنفسية مثل الالتهاب الرئوي.
2. الام الظهر والعظام
نظرًا للدور الكبير الذي يلعبه فيتامين د في امتصاص الكالسيوم في الجسم، فإن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى ضعف في العظام وظهور الالام المزمنة.
3. التعب والإرهاق
لا شك أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى التعب والإرهاق، لكن من المحتمل أن يكون نقص فيتامين د سببًا في ذلك أيضًا، فقد أظهرت الكثير من الدراسات تأثير نقص فيتامين د على انخفاض طاقة الجسم والتعب عند كثيرٍ من الأشخاص.
4. بطء التئام الجروح
تم إجراء عدة دراسات تبين من خلالها أن فيتامين د قد يساعد في زيادة إنتاج بعض المركبات الضرورية لتكوين جلد جديد ضمن عملية التئام الجروح.
5. تساقط الشعر
فقد وجد أن هناك علاقة بين نقص فيتامين د وزيادة تساقط الشعر عند مرضى الثعلبة.
6. الام العضلات
بالرغم من صعوبة تحديد أسباب هذا الشعور، إلا أن هناك دلائل تشير إلى احتمالية تسبب نقص فيتامين د والام العضلات؛ لوجود مستقبلات فيتامين د في بعض الخلايا العصبية المسؤولة عن الألم.
فقد يؤثر نقص فيتامين د على نمو عظام الأطفال، وزيادة الوهن العضلي وتقوس الأرجل.
8. الصداع
اجريت دراسة على مجموعة من مصابي الصداع التوتري المزمن، كشفت عن احتمالية وجود علاقة بين انخفاض فيتامين د والصداع.
9. اضطرابات الدورة الشهرية
فقد أشارت دراسة إلى أن انخفاض فيتامين د قد يرفع نسبة الإصابة باضطرابات الدورة الشهرية.
10_هشاشة العظام
كما أصبح معروفًا عند الكثيرين، فإن نقص فيتامين د يعد مسببًا رئيسيًا لفقدان كثافة العظام، والذي يؤدي إلى هشاشة العظام والإصابة بالكسور.
11-بعض الاضطرابات النفسية والعصبية
ربط الباحثون بين عدة اضطرابات مثل المزاج السيئ، والاكتئاب، والفصام وانخفاض مستوى فيتامين د.
12_أمراض القلب
نقص فيتامين د قد يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب.
13_مرض التهاب الأمعاء
من المعلوم أن فيتامين د يلعب دورًا مهمًا في المحافظة على سلامة الحاجز الهضمي، فقد وجد أن المصابين بالتهاب الأمعاء كانوا يعانون من انخفاض مستوى فيتامين د عن الحد الطبيعي.
14_الزهايمر
ربطت دراسة بين نقص فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بالزهايمر وقلة الإدراك العقلي عند كبار السن.
الوقاية من نقص فيتامين (د)
يمكن الوقاية من الإصابة بنقص فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس المباشرة على الوجه أو الذراعين أو اليدين أو الظهر لمدة لا تقل عن ١٥ دقيقة يومياً أو على أقل ٣ أيام في الأسبوع دون استخدام مراهم أو كريمات الوقاية من الشمس.
تناول المأكولات والمشروبات المحصنة مثل الحليب وحليب الصويا وعصير البرتقال (اقرأ بطاقة التغذية على المنتج). أصبحت حبوب كِلوقز للإفطار الآن مدعمة بالفيتامين “د” لتساعد على تلبية الحاجة المطلوبة.
تناول السمك مثل التونا والسلمون والسردين، واللحوم كالكبد وصفار البيض.
علاج نقص فيتامين (د)
من السهل جدا علاج نقص فيتامين (د) في الجسم اذا اتبعت الخطوات التاليه
-
التعرض لأشعة الشمس
يتم تصنيع فيتامين د في الجسم بعد التعرض لأشعة الشمس؛ لذا غالبًا يطلق عليه فيتامين الشمس، وتعد الشمس المصدر الرئيس في علاج نقص فيتامين د.
ليتم علاج نقص فيتامين د من أشعة الشمس يجب العمل بالأمور الاتية:
- التعرض اليومي لأشعة الشمس لمدة 15-20 دقيقة لضمان قدرة الجسم على إنتاج حاجته اليومية من فيتامين د.
- ارتداء ملابس مكشوفة، حيث أن الملابس الساترة تمنع وصول الأشعة للجلد، وبالتالي لا يصل فيتامين د.
- التعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر أو قبل الغروب، وذلك للحد من مضار الأشعة فوق البنفسجية.
- عدم وضع واقي الشمس؛ لأنه يحد من وصول الفيتامين للجسم.
كما ينصح بتعريض الأطفال لأشعة الشمس أكثر من غيرهم لأنهم أكثر عرضه لنقص فيتامين د.
-
تناول بعض الأغذية
يوجد العديد من الأطعمة الغنية بفيتامين د، ذلك يجعل تناولها مع التعرض لأشعة الشمس علاج فعال لنقص فيتامين د.
من أبرز الأطعمة التي تساهم في علاج نقص فيتامين د الاتية:
1_البرتقال.
2_زيت كبد الحوت.
3_سمك السالمون.
4_سمك السردين.
5_الفطر.
6_سمك التونة.
7_منتجات الألبان.
لذلك يفضل اختيار صنف منها يوميًا وتناوله، فذلك يقلل من نسب الإصابة بنقص فيتامين د.
-
المكملات الغذائية
تعد المكملات الغذائية الخيار الأخير في حال عدم القدرة على اكتساب فيتامين د من مصادره الطبيعية، فكما لوحظ أن هناك أنواع أطعمة محددة تحتوي على فيتامين د فقط وليست كثيرة.
كما أن التعرض الطويل لأشعة الشمس قد ينتج عنه مخاطر صحية كبيرة، مثل: سرطان الجلد، لذا فقد يلجأ الطبيب إلى وصف مكملات فيتامين د بعد الإطلاع على نتائج التحاليل ويقوم بتحديد الجرعة المناسبة للحالة.
يعتمد مقدار فيتامين د اللازم لتصحيح النقص الحاصل في الجسم على الاتي:
- نسبة نقص فيتامين د في الجسم، وتحدد بإجراء فحص مخبري.
- حالة الشخص الصحية، ومعرفة إن كان هناك مشكلات امتصاص في الجهاز الهضمي.
- عمر الشخص.
عادةً ما يتم تفضيل مكملات فيتامين د3 (Vitamin D3) على فيتامين د2 (Vitamin D2) لفاعليتها في رفع مستوى الفيتامين في الجسم بشكل أكبر.
ومن الجدير بذكره أنه في جميع الحالات يجب أن يتم أخذ هذه المكملات بعد وجبة تحتوي على كمية من الدهون لزيادة نسبة الامتصاص.