القصة الكاملة لأزمة «الإسدال الإيراني» المثير للجدل..لطالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات..

القصة الكاملة لأزمة «الإسدال الإيراني» المثير للجدل..لطالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات..

 

بعدما تصدرت طالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات بمدينة نبروه التابعة لمحافظة الدقهلية ، التريند بقوائم مؤشرات البحث المختلفة وبخاصة المحرك «جوجل» الأشهر عالمياً والأكثر بحثاً، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، ظهورهم من خلال مقطع فيديو انتشر عبر منصات السوشيال ميديا حول، طالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات ، وهن يرتدين الإسدال الإيراني الذي يستر الجسد بشكل كامل ومن أسفله طرحة بيضاء يظهر جزءاً منها «زي مدرسي موحد» أثناء مشاركتهم طابور المدرسة وإلقائهن الإذاعة المدرسية، بالمخالفة لقرارات وزارة التربية والتعليم المصرية.

وسادت حال من الجدل والتساؤلات، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول معايير استخدام الزي المدرسي طبقا لتعليمات الوزارة والإدارات التعليمية المختلفة وتطبيقها على مستوى مدارس البنات بهدف المحافظة على سلامة الأبناء والمطالبة به.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لـ طالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات بمدينة نبروه في محافظة الدقهلية ، وهن يرتدين زياً يشبه الزي الخاص بالنساء خلال صلاتهن بالمنازل، والذى يطلق عليه «الإسدال»، وهو ما أثار حفيظة بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي لكونهم يخالفون الزي الخاص والمعلن من قبل وزارة التربية والتعليم، تزامناً مع نشر الطالبات صورهن خارج المدرسة بملابس عادية خلال رحلات نظمتها المدرسة.

وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية

أكد ناصر شعبان وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، معلقاً على الصور المتداولة، لـ طالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات بمدينة نبروه بالدقهلية، قائلاً إن الزي لا يتوافق مع كود الزي المعلن عنه من قبل وزارة التربية والتعليم والأمر مخالف، وجاري التحقق فى الواقعة بعد تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاسبة المقصرين لعدم تنفيذ قرارت الوزارة.

وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، قائلاً، بأن المدرسة ومجلس الآباء اتفقوا على هذا الزي منذ عدة سنوات واستمرت الإدارة الحالية عليه، مبررين الأمر بالحفاظ على الفتيات، نتيجة لكون المدرسة في منطقة نائية وقتها، مع اتخاذ القرار بتغيير الزي تدريجياً، في سبيل عدم تحميل أولياء الأمور تكاليف إضافية بعد شرائهم الزي بالفعل مع إتاحة تغييره لمن يجد في نفسه الاستطاعة.

استنكار إعلامي

وسادت حالة من الاستنكار لدى عدد من الإعلامين حول ظهور طالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات بمدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، وعلي رأسهم الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج الحكاية، والمُذاع عبر شاشة قناة MBC مصر، والذى استنكر بدوره الإسدال كزي رسمي للطالبات.

الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج الحكاية

وأضاف الإعلامي عمرو أديب ، قائلاً، «كلامي ليس له علاقة بالحجاب تحوطًا من محاولات تحريفه، لما يكون فيه مدرسة في مصر بناتها يرتدين ملابس ليست في الثقافة المصرية لازم أتساءل.. مش ده شكل التحشم المصري، السواد ده بتاع مين ؟ أنتم بتمهدوا لإيه، من أنتم؟، محدش قادر يقف قدام المسألة دي، ينفع ده يبقى شكل مدرسة في مصر تابعة لوزارة التربية والتعليم، هي دي العفة؟، الحجاب ليس حجاب العقل».

واستكمل عمرو أديب قائلاً:«البنات دول بيتعلموا إيه وهيطلعوا إيه؟، وإزاي وزارة التربية والتعليم سايبة المدرسة دي؟ المسئوولين بالمدرسة بيفكروا إزاي ؟ والمفتشين اللي بيروحوا للمدرسة دي رأيهم إيه؟.

 

وأردف قائلاً، «70% من بنات مصر محجبين ولكن مش بالشكل ده، هذه ليست دعوة للسفور أو مشكلة مع الحجاب، الحجاب فرض وفضل وثواب، وطالما شايفين إن ده حلو يبقى أنتم صح ولتمضي القافلة في مسيرتها».

 

الإعلامية عزة مصطفى

ومن جانبها علّقت الإعلامية عزة مصطفى ، مقدمة برنامج «صالة التحرير» عبر شاشة قناة صدي البلد على مقطع الفيديو والصور المنتشرة عبر منصات السوشيال ميديا، حول صورة الطالبات، وهن يرتدين الإسدال بإحدى مدارس نبروه الإعدادية بالدقهلية، مؤكدة على ان الأخبار العالمية تتبع الخبر وتؤكد بأن الإسدال الإيراني زي الطالبات بمدرسة مصرية والمسؤولين يحققون مع المدرسة والتي فرضت الزي منذ 3 سنوات».

 

واردفت قائلة، بأن الزي يخالف قرارات وزارة التربية والتعليم، مضيفة «وكيل وزارة التعليم بالدقهلية قال إن الطالبات يرتدين الإسدال «زي مدرسي» منذ عام 2019، والمفروض يتم تغيير الزي كل 3 سنوات، وقال إنه تولى منصبه حديثًا، وده عذر أقبح من ذنب».

 

الكاتب الصحفي رفعت فياض

كشف الكاتب الصحفي رفعت فياض، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفي، تفاصيل فرض الإسدال كزي لـ طالبات مدرسة نشا الإعدادية بنات بمحافظة الدقهلية، قائلاً «إن رجل أعمال تبرع بهذا الزي للمدرسة واشترط أن يكون بهذا الشكل».

 

وأضاف رفعت فياض، قائلاً، «إحنا مش في مدرسة قندهار ولا موجودة في إيران».

 

وتساءل الكاتب الصحفي،، قائلاً، «هل الزي الموجود في باقي المدارس غير محتشم ولا يتفق مع الدين الإسلامي».

 

وتابع رفعت فياض قائلاً: «العُتبة ليس على مدير المدرسة فقط، وإنما على كل مسؤول في مديرية التربية والتعليم، وحتي الموجهين الذين يذهبون دورياً للمدرسة».

 

وتواصل الكاتب الصحفي، مع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم وأمر بتشكيل لجنة على مستوي الوزارة تذهب للمدرسة لبحث حقيقة الموضوع.

 

وأرشد الكاتب الصحفي، بأن الموضوع كبير ولديه معاني خطيرة والزي يضيف إشارة خطر بفرض الزي بهذا الشكل وبعض المتشددين فكرياً يرونه زياً إسلامياً، قائلاً «على الحال ده البنات هيلبسوا نقاب في الثانوية».

 

الإعلامي خيري رمضان مقدم برنامج حديث القاهرة

علق الإعلامي خيري رمضان ، مقدم برنامج حديث القاهرة، عبر شاشة قناة القاهرة والناس، على الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لـ طالبات مدرسة نشا الإعدادية في محافظة الدقهلية ، وهن يرتدين «الإسدال» كــ زي مدرسي، قائلا، «الموضوع انتشر على السوشيال ميديا بشكل كبير، والصورة دي بتقول كأننا في أفغانستان مش في مصر، والصورة من 2017 يعنى بقالنا 6 سنين، البنات في هذا البلد الجميل بيلبسوا هذا الزي».

 

وتابع خيري رمضان، قائلاً، «كيف يمكن ربط هذا الزي بالإسلام، قائلاً، قرية نشا، بلد تجاري ومستنيرة والناس فيها منفتحة وما يحدث اختطاف، إيه علاقة الإسلام بـ اللي بنشوفه ده ويلبسوا الزي المدرسي المحترم واللي بيتحجب وهذا المنظر يدفعنا إلى أسئلة كثيرة».

 

وتابع، قائلاً «ما يحدث اختطاف وكلنا موحدين بالله، ودي مدرسة تبع الحكومة»، مشيراً إلى «اكتشاف مدارس متعددة بعد 2011 تابعة للجماعات الإرهابية، خاضعة لوزارة التربية والتعليم، كان لا يتردد فيها تحية العلم ولا النشيد الوطني واكتشفناها بعد سنوات كنا في غيبوبة».

السيناريست عمرو محمود ياسين

أعرب السيناريست عمرو محمود ياسين ، عن حيرته حول واقعة قيام طالبات مدرسة نشا الإعدادية بمدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، بارتداء الطالبات بالمدرسة، «الإسدال الإيراني .. زي مدرسي»، بعدما شهدت الواقعة جدلاً كبيراً عبر موقع التواصل الاجتماعي مابين مؤيد ومعارض».

 

ونشر عمرو محمود ياسين، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، قائلاً، «موضوع الإسدال بالمدرسة اللي في الدقهلية معتقدش الاعتراض عليه أمر من أمور الكراهية في الحشمة ما مدارسنا مليانة محجبات لابسين زي محتشم أنيق و مفيش حد بيعلق على ده».

 

وتابع قائلاً، «الفكرة إن الإسدال، كمظهر مش شبه المجتمع المصري وأشبه بالمجتمع الإيراني اللي بيعيش في ظل نظام متشدد دينياً، وده بيدي إشارات مثيرة للانتباه، وبرضه مش طبيعي كل ما حد يتكلم بالموضوع ده تلاقي حد يقولك أمال يلبسوا ميني جيب؟ امال يبلسوا عريان؟ ده اسمه افتأت».