إجبار مديرة العلاقات العامة بالقرية الفرعونية على الإستقالة لإشادتها بإحتفالية الكباش
كتب حامد خليفة
فى الوقت الذى إحتفل فيه المصريون، بنجاح الدولة فى تنظيم حدث تاريخى ألا وهو “إفتتاح طريق الكباش” بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، فوجئت راندا الشيخ مديرة العلاقات العامة بالقرية الفرعونية، بمنعها من الدخول ومحاولة إجبارها على الإستقالة وفصلها تعسفيا، لتعليقها على منشور يشيد بالعرض المبهر للإحتفالية، ومطالبتها بأن تنظم القرية مثل هذه الإحتفالات التى تخدم السياحة المصرية.
فعلى مدار 6 سنوات، عملت راندا الشيخ كمديرة للعلاقات العامة بالقرية، خدمت فيها السياحة المصرية دون كلل، نظمت المؤتمرات والاحتفالات واللقاءات بمشاركة جميع الوزارات، ولم تقصر يوما فى عملها، بل كانت تبحث جاهدة عن طرق جديدة لخدمة قطاع السياحة فى مصر.
بداية الواقعة كانت بكتابة أحد أقارب ملاك القرية الفرعونية، منشورا يشيد بإحتفالية طريق الكباش، فعلقت عليه راندا الشيخ بإعتبارها أحد العاملين فى القرية، متمنية أن تنظم مثل هذه الإحتفالات، وبدلا من أن يشجعها مدير القرية المدعو “مجدى الزيات” لتنظيم مثل هذه الإحتفالات باعتبار القرية أهم الأماكن السياحية فى مصر، فوجئت بالإستدعاء إلى مكتبه وتوبيخها لمجرد تعليقها على المنشور، وإتهامها بالتشهير بالقرية، ومطالبتها بالتوقيع على إستقالة دون إعطائها حقوقها، ومنعها من الدخول.
على الفور، إتخذت راندا الشيخ الإجراءات القانونية اللازمة وفقا لقانون العمل، فحررت محضرا بقسم شرطة الجيزة حمل رقم ٧٩٢١ إدارى بتاريخ ١/١٢/٢٠٢١، ثم توجهت إلى مكتب القوى العاملة وقدمت شكوى ضد مدير القرية بمنعها من الدخول وممارسة عملها حملت رقم ١٦٢ بتاريخ ١/١٢/٢٠٢١.
وأوضحت راندا الشيخ، أنه لم تكن تتوقع أن يتم إجبارها على تقديم إستقالتها أو منعها من الدخول لمجرد إشادتها باحتفالية عالمية مثل احتفالية طريق الكباش، والتى حضرها رئيس الجمهورية وأشاد بها العالم أجمع، لافتة إلى أن الفصل أو المنع من الدخول يكون بسبب التقصير أو الإهمال فى العمل، مؤكدة أنه رغم تخفيض المرتبات بنسبة وصلت إلى 30% وحرمان العاملين من الإجازات السنوية طوال فترة العمل بالقرية بالمخالفة لقانون القوى العاملة وتوجيهات مجلس الوزراء فى هذا الصدد، واصلت العمل وروجت للقرية الفرعونية، وهو ما ترتب عليه تنظيم ثانى حفل فرعونى فى مصر لعروسين من البرازيل وأصبح الحفل محط أنظار العالم.
وأشارت راندا الشيخ، إلى أن مدير القرية تعنت ضدها بعد اتهام كاتب المنشور وهو أحد أقارب ملاك القرية له بالفساد، حيث ترك هذا التعليق، وقرر منعى من الدخول ومطالبتى بتقديم إستقالة عقابا على تعليقي الذى تحدثت فيه عن الإحتفالية ومدى جمالها فقط، لافتا إلى أنه قال بالنص: “كنتي هزئتيه وخدتي حقي”، وتابعت: عندما قلت له إن هذه مشكلة شخصية بينكما قال: “تمضى على إستقالة وتمشى”.
وأشارت راندا الشيخ، إلى أنها أرسلت إنذار على يد محضر بعنوان السكن الذى تقيم فيه بعد زواجها، فى حال أرادت إدارة القرية التحقيق فى الأمر إلا أنه تم تجاهل الأمر وهو ما يؤكد نية مدير القرية فصلها من العمل تعسفيا؛ لمجرد إشادتها بإحتفالية طريق الكباش.
وناشدت الشيخ، مجلس الوزراء، ووزير القوى العاملة محمد سعفان، والجهات المختصة بفتح تحقيق فى الشكاوى المقدمة، وتمكينها من جميع حقوقها المالية، خصوصا بعد نية المدير صرف شهرين مقابل تقديم الإستقالة ضاربا بقانون العمل وتوجيهات الدولة بالحفاظ على حقوق العمال عرض الحائط.