إنهيار والدة صيدلي حلوان أمام جنايات القاهرة..”عايزة حق ابني”..
منذ قليل بدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، نظر أولى جلسات زوجة صيدلي حلوان و6 متهمين آخرين، على خلفية اتهامهم باحتجاز وتعذيب المجني عليه “ولاء زايد”، لإرغامه على تطليق زوجته الثانية، ما أدى إلى سقوطه من شرفة منزله ووفاته.
ودخلت والدة صيدلي حلوان “ولاء زايد” في حالة انهيار اثناء ثبوت حضورها أمام هيئة المحكمة قائلة “عايزة حق ابني يا سيادة المستشار، فوضت أمري لله”. ورد المستشار علاء شوقي رئيس الدائرة ٢٩ جنايات القاهرة على الأم الملكومة، “انا مقدر ظروفك لكن احنا مش بننظر قضية قتل”.
وكان النائب العام قد أمر بإحالة 7 متهمين -محبوسين- إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبتهم عما اتهموا به من استعراضهم القوة وتلويحهم بالعنف واستخدامهم ضد الصيدلي ولاء سعيد بحلوان بقصد ترويعه وتخويفه وإلحاق الأذى به، والتأثير في إرادته لفرض السطوة عليه وإرغامه على تطليق زوجته الثانية.
وذكرت النيابة في بيان لها أن المتهمين اقتحموا مسكن المجني عليه بإيعاز من المتهمة الأولى، إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية، فضلًا عن اتهامهم باحتجازهم المجني عليه وتعذيبه بتوثيقه والتعدي عليه ضربًا بالأيدي وعصي خشبية محدثين به عدة إصابات.
وأقامت النيابة العامة الدليل ضد المتهمين من شهادة ثمانية شهود، وإقرارات ستة متهمين، فضلًا عما ثبت من الاطلاع على بعض الرسائل النصية الهاتفية التي كان يستغيث فيها المجني عليه ببعض الشهود لنجدته من تعدي المتهمين عليه، وكذا ما تبين من رسائل بين اثنين من المتهمين تضمنت تأهب أحدهما لمؤازرة الآخر ضد المجني عليه.
وانتهت تحقيقات النيابة العامة إلى زوال شبهة القتل العمدي في حق المتهمين؛ لعدم توافر الأدلة على ذلك، وأن الأقوال التي أثارت تلك الشبهة من شهادة بعض الشهود كانت أقوالًا مرسلة لم يؤيدها أي أدلة أو قرائن أخرى في التحقيقات، وهو الأمر الذي أيدته تحريات الشرطة من عدم تورط المتهمين في دفع المجني عليه من الشرفة، وأن الثابت في حقهم يقينًا هو ارتكابهم جرائم البلطجة والاحتجاز المصحوب بالتعذيبات البدنية على نحو ما انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة.