كذب المنجمون ولو صدفوا ” جزء 5″

الدكرورى يكتب عن كذب المنجمون ولو صدفوا ” جزء 5″ بقلم / محمـــد الدكـــرورى

كذب المنجمون ولو صدفوا ” جزء 5″

ونكمل الجزء الخامس مع كذب المنجمون ولو صدفوا، فقد سبق أن تكلمنا عن علوم العلاج بالطاقة، كالريجي والشاكرا وغيرها من أنواع الطب الشرقي، الوثني الأصل والمنشأ والفكر، وبينا حرمة هذه الأنواع من العلاجات، وإن علم التخاطر ونحوه من العلوم التي تتعلق بما وراء النفس أو ما وراء الطبيعة، التي تدور في غالبها حول معان محظورة شرعا، كالتنبؤ بالمستقبل، والتطلع لمعرفة الغيب، والكهانة والسحر، والتأثير عن بعد في الأشياء المادية، فهذه العلوم تحوي غالبا أمورا باطلة ومنكرة شرعا، فالأصل أن تعلمها محرم، إلا لمن كان عنده تمييز ومعرفة بما فيها من محاذير شرعية، بقصد تخليص الجوانب الصحيحة التي لا تخالف الشرع من تلك العلوم إن وجدت.

وذلك للإفادة منها، وأما عن العلاج الروحاني الإسلامي فإن مصطلح الروحانيات يطلق غالبا، على أمور تتعلق بالشعوذة والتعامل مع الجن، ونحو ذلك، من الأمور التي لا يشك في تحريمها شرعا، ولكن هل الروحانيات شرك وحرام ام علم حلال، وهو أنه يمكن ان نقول ان هدا العلم كان قبل مجيئ الاسلام بل مند بداية الخليقة فمثلا نبي الله ادريس كان اول من خط بالرمل ومنه انتشر علم الرمل، وأن نبى الله سليمان كان يحكم الجن حيث قال الله تعالى ” قال عفريت من الجن أنا آتيك به فبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين ” وكان له وزير كما هو معروف باسم اصف ابن برخيا وله علم روحاني فقال الله تعالى ” قال الذى عنده علم من الكتاب انا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربى ليبلونى أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربى غنى كريم ”

ولقد كان للإمام على كرم الله وجهه رسالة فى الجفر أيضا، وكما يجب ذكر قصة سيدنا عمر ابن الخطاب الذي رأى جيش المسلمين فى المعركة وأنه أثناء، خطبته للجمعة قال ياسارية الجبل فسمعه قائد الجيش ياسارية وذهب للجبل، وذلك حسب هاتف عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، وكذلك دون ان نغفل قصة السامري الدي صنع لبني اسرائيل عجلا له خوار فلما جاءه نبى الله موسى عليه السلام قال له ” قال فما خطبك ياسامري قال بصرت بما لم يبصروا به، فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي” أي انه رأى ما لم يرى غيره من بني اسرائيل ويقصد ملائكة الرحمن فقبض قبضة من قبضة الرسول، والذي يعني به جبريل عليه السلام.

ومن تلك القبضة صنع العجل وهنا تظهر عظمة هدا العلم وفى نفس الوقت تبين المساريين التارخيين للعلوم الروحانية، فالمرحلة الاولى هى مرحلة قد اسميها بمرحلة الباطن، وهي مرحلة يمكن ان نحددها مند ظهور العلوم على يد الانبياء والصالحين، وتواترها خفية عن باقى العلوم الظاهرة كالطب والرياضيات والفيزياء وهنا يطرح السؤال لمادا بقي العلم الروحاني سرا يتواتر عبر الصدور من شيخ لطالب وهكذا ولم يكون بين يدي العموم كما هو الحال بالعلوم الاخرى، وهنا تكون الاجابة بسيطة، وذلك بالطبع نظرا لعظمة هدا العلم وتأثيره على جميع العوالم والمخلوقات لذي توجب عدم الافصاح به لظالم او جاهل او جاحد او طماع بل استوجب على الشيخ ان يمتحن الطالب جيدا قبل الافصاح عن ما تكنه الصدور من علوم وخبايا بالخدمة الطويلة لسنين عديدة وحفظ القران وعلوم الحديث اولا والتقوى والزهد وغيرها من الامور التى رواها لنا ارباب العلوم الروحانية من قبيل الخدمة عشرة سنوات من اجل باب من الابواب الروحانية.