أدعوا ربكم تضرعا وخفية مقال للشيخ الدكتور أشرف الفيل

أدعوا ربكم تضرعا وخفية مقال للشيخ الدكتور أشرف الفيل 

متابعة حامد خليفة 

أدعوا ربكم تضرعا وخفية مقال للشيخ الدكتور أشرف الفيل

من أكثر ما يحتاج العبد في دنياه الدعاء لأنه بالدعاء يجيب أمر الله وبالدعاء يكتسب العبد التواضع وحسن الخلق وبالدعاء يتقرب العبد من الله وبالدعاء يزداد إيمان العبد وبالدعاء يزداد العبد رشدا علي رشده وبالدعاء يرفع البلاء وبالدعاء تفتح أبواب السماء كما ورد في حديث النبي صلي الله عليه وسلم ” إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء و استجيب الدعاء ” فما أحوجنا إلي الدعاء !! الدعاء هو السؤال والطلب يقول الله تعالي ” وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ” والدعاء يأتي في القرآن الكريم بمعان عديدة كلها تدور حول سؤال العباد ربهم ودعوة العباد للعباد ودعوة الرسل للعباد من ذلك قوله تعالي ” قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ” أي حثثتهم علي عبادتك وطاعتك ويأتي الدعاء بمعني العبادة كما في قوله تعالي ” وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ” فعبر الله عن الدعاء بالعبادة فبدلا من أن يقول ” إن الذين يستكبرون عن دعائي” قال سبحانه ” إن الذين يستكبرون عن عبادتي ” الدعاءسبب في فتح باب الرحمة علي العبد كما ورد في حديث النبي صلي الله عليه وسلم كما في مسند أبي شيبة ” من فتح له باب الدعاء منكم فتحت له أبواب الرحمة ” والمراد كما قال أهل العلم أن من فتح له باب الإقبال علي الدعاء بخشوع وخضوع وتذلل وتضرع إلي الله تعالي كان هذاالفتح سببا لإجابة دعائه والدعاء سبب في دفع البلاء عن العبد فقد ورد في حديث النبي صلي الله عليه وسلم كما في مستدرك الحاكم ” لا يغني حذر من قدر و الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل و إن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ‌.‌والمعني أن الدعاء من قدر الله عز وجل فقد يقضي الشيء علي عبده ويقيده بالدعاء فإذا دعاه رفع عنه البلاء وإن لم يدعوه وقع العبد في البلاء والدعاء سبب نجاة العبد عند الشدة كما ورد عند الترمذي ” من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد و الكرب فليكثر الدعاء في الرخاء ” وحديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد والدعاء سبب في رفع غضب الله عن العبد كما في حديث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع الله سبحانه غضب عليه وللدعاء أوقات للإجابة ينبغي علي المؤمن ان يتحراها وهي 1 – جوف الليل ففي الحديث قيل : يا رسولَ الله أي الدُّعاء أسْمَعُ ؟ قال : « جَوفُ اللَّيلِ الآخِرُ ، ودُبُرَ الصلواتِ المكتوباتِ».أخرجه الترمذي. 2 – بين الآذان والإقامة فقد ثبت أَنَّ رسولَ الله قال : «الدُّعَاءُ بين الأذَانِ والإقَامَةِ لا يُرَدُّ». 3 – المسافر فقد قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- : « ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهم : الصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ ، والإِمَامُ العادلُ ، ودعوةُ المَظْلُومِ ، يَرْفَعُها اللهُ فوقَ الغَمَامِ، وتُفْتَحُ لها أَبْوَابُ السماء ، ويقول الرَّبُّ : وعِزَّتي لأنصُرَنَّكِ وَلَو بَعدَ حِينٍ». 4 – دعوة الغائب للغائب فقد ثبت أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : « مَا مِنْ دَعوةٍ أسرَعَ إجابَة من دعوةِ غائِبٍ لِغَائِبٍ».أخرجه الترمذي . فهيا أسرعوا بالدعاء !!!