السودان..ضحيتان من المتظاهرين في احتجاجات الخرطوم

السودان..ضحيتان من المتظاهرين في احتجاجات الخرطوم

قامت لجنة أطباء السودان المركزية، الأحد، بالإعلان عن سقوط ضحيتين من المتظاهرين خلال مواجهات مع قوات الأمن في الخرطوم.

وقالت في بيان على فيسبوك، إن “سقوط الضحيتين جاء إثر إصابة مباشرة في الرأس للأول، وإصابة برصاصة في الصدر للثاني، وذلك خلال مشاركتهما في احتجاجات محلية أم درمان”، مشيرة إلى أنه “لم يتم التعرف على بياناتهما”.

https://www.facebook.com/1775598556059386/posts/3117446861874542/

وأطلقت قوات الأمن، الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة الخرطوم، وذلك في أعقاب إغلاق أغلب الجسور والطرق المؤدية لمقر القيادة العامة للجيش.

وأفادت مصادر سودانية بانقطاع خدمات الإنترنت، قبيل احتجاجات من المقرر أن تتوجه للقصر الرئاسي.

وتظاهر آلاف السودانيين، الأحد، تحت عنوان “مليونية الشهداء” للمطالبة بحكم مدني وإدانة العنف الذي تعرّضت له احتجاجات الأسبوع الماضي وأسفر عن سقوط ستة ضحايا.

وقالت مصادر سودانية، إن “اجتماعًا مرتقبًا” سيعقد الأحد، بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

ومن المرتقب أن يكون الاجتماع سيناقش التعثر في التوافق على “إعلان سياسي”، واتخاذ موقف نهائي من الإعلان الموقع بين البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر الماضي.

وانتشرت تعزيزات أمنية كبيرة في وسط الخرطوم، تحسباً للاحتجاجات، وأغلقت الجسور التي تربط بين مدن ولاية الخرطوم، أم درمان وبحري والخرطوم.

كان تجمع المهنيين السودانيين، دعا السبت في بيان، إلى التظاهر في “مواكب مليونية” الأحد، للمطالبة بـ”سلطة مدنية انتقالية”، ومناهضة قرارات رئيس المجلس السيادي في 25 أكتوبر الماضي والتي حل بمقتضاها تشكيل المجلس، واعتقل عددًا من وزراء الحكومة، إضافة إلى الاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة ورئيس الحكومة في نوفمبر الماضي.

وقد شهدت العاصمة السودانية، الخميس، تصاعدًا في وتيرة الاحتجاجات، ومواجهات مع قوات الأمن، ما أسفر عن سقوط 6 ضحايا من المتظاهرين، حسب لجنة أطباء السودان المركزية.

واشنطن تدعو لوقف العنف

والسبت، دعت الولايات المتحدة، السلطات السودانية، إلى وقف العنف ضد المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين عن “الانتهاكات”، إضافة إلى “تشكيل حكومة ذات مصداقية”.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، بمناسبة ذكرى استقلال السودان، أنَّ “استيلاء الجيش” في السودان على السلطة، “ألقى بظلال من الشك” على مستقبل الشراكة بين واشنطن والخرطوم.

وقال بلينكن: “كنا نأمل أن يمثل عام 2021 فرصة للشراكة مع سودان ديمقراطي، لكنَّ استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر، والعنف ضد المحتجين السلميين ألقيا بظلال من الشك على هذا المستقبل.. لا نريد العودة إلى الماضي”.

وأشار وزير الخارجية الأميركي، بحسب البيان، إلى أن المضي بالبلاد قدماً يتطلب من القوات الأمنية “أن توقف فوراً استخدام القوة المميتة ضد المحتجين، وأن تتخذ إجراءات لمحاسبة أولئك المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان”، بحسب تعبيره.