وزيرة الهجرة تلتقي “الجالية المصرية في المملكة المتحدة “إنجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز”
التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أبناء الجالية المصرية في المملكة المتحدة “إنجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز”، والتي ضمت نخبة من رموز الجالية وكذلك عدد من علمائنا وخبرائنا في أنحاء بريطانيا وأيرلندا الشمالية، وذلك بحضور السفير عمرو عباس مساعد الوزيرة لشئون الجاليات، والسفير محمد أبو الخير، قنصل عام مصر بلندن، وعدد من ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المصرية.
ومن ناحيتها، رحبت السفيرة سها جندي بالحضور من أبناء الجالية المصرية في المملكة المتحدة “إنجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز”، والمشاركين من ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، موضحة أن لقاء اليوم يأتي ضمن سلسلة لقاءات ضمن مبادرة “ساعة مع الوزيرة”، والمعنية بلقاء ممثلي الجاليات والكيانات المصرية حول العالم، ومناقشة أفكارهم ومقترحاتهم.
وبدورها، أشادت وزيرة الهجرة بجهود السفير محمد أبو الخير قنصل عام لندن، وتفانيه في العمل وخدمة أبناء الجالية، كما أكدت وزيرة الهجرة حرص وزارات ومؤسسات الدولة المصرية على المشاركة في لقاءات الجاليات المصرية بالخارج، للرد على استفساراتهم، سواء في التعليم أو التعليم العالي والتأمينات والاستثمار والداخلية ممثلة في إدارة الجوازات والسجل المدني، وغيرها من الملفات التي يحرص المصريون بالخارج على السؤال عنها.
واستعرضت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، جهود التواصل مع الجاليات المصرية حول العالم، باستخدام شتى الوسائل، سواء الرقمية أو الزيارات الفعلية للجاليات المصرية حول العالم، متابعة أنها التقت ممثلي الجاليات المصرية في نحو 15 دولة بالخارج، وتأتي إنجلترا ثاني دولة أوربية للقاء أبناء الجالية المصرية هناك.
وأكدت وزيرة الهجرة أن كل منصات الوزارة بمواقع التواصل الاجتماعي متاحة للتواصل مع الجاليات المصرية بالخارج، بجانب أرقام الهواتف للتواصل المباشر، مؤكدة أن المصريين بالخارج لهم دور مهم في تنمية الدولة المصرية، وهم جنود مصر في الخارج وخط الدفاع الأول لها، بجانب دعم جهود السفارات والقنصليات التي تقوم بجهود كبيرة ومؤثرة في كل الدول التي يقيم فيها أبناء الجالية.
وتناولت وزيرة الهجرة نتائج أول زيارة خارجية إلى المملكة العربية السعودية التي تضم أكبر جالية مصرية بالخارج، مؤكدة حرصها على استكمال تلك الزيارات، للتواصل المباشر مع أبنائنا واستعراض ما تقدمه الدولة المصرية في مختلف المجالات، بجانب الفرص الاستثمارية، ومعرفة طلبات المصريين بالخارج ومقترحاتهم.
وتابعت وزيرة الهجرة أن هناك تنسيق دائم ومستمر لتحقيق مزيد من التيسيرات والمحفزات للمصريين بالخارج ومن بينها استقدام سيارات للمصريين بالخارج، والتنسيق مع الجهات المختصة لتذليل أي عقبات والرد علي الاستفسارات الخاصة بآليات التسجيل على التطبيق الإلكتروني بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.
وتناولت وزيرة الهجرة ما قدمته وزارة الطيران المدني من محفزات للمصريين بالخارج، بالتنسيق مع وزارة الهجرة، وتقديم عروض للأسر المصرية بالخارج، وتقديم تخفيض 25% للزوجة وتخفيض لطفلين اثنين حتى 33% من قيمة التذكرة، وذلك على مدار نحو 215 يوما على مدار العام، كما استعرضت نتائج مقابلة السيد محافظ البنك المركزي، وطرح شهادات دولارية في البنوك الوطنية بعوائد 5.3% من قيمة الشهادة وهو الأعلى عالميا.
وحول فتح فروع للبنوك الوطنية بالخارج، أوضحت وزيرة الهجرة أنه تم التنسيق وعرض الأمر على السيد محمد الإتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس مجلس إدارة بنك مصر، بهذا الشأن بجانب تفعيل منصة مصر الرقمية لتقديم خدمات للمصريين بالخارج ومن بينها خدمات البنوك، لافتة إلى أن هناك سعي لاعتماد التوقيع الإلكتروني للمصريين بالخارج، من خلال هذه المنصة الرقمية، مضيفة أن أصحاب الحسابات البنكية التي سبق فتحها في مصر، يمكنهم إجراء مختلف الخدمات المتاحة رقميا عبر مواقع البنوك.
وتابعت وزيرة الهجرة أنه تم التنسيق مع وزارة الخارجية لتحديد إمكانية استضافة ممثلي البنوك وفتح حسابات داخل السفارات والقنصليات للجالية المصرية، والتأكد من هوية فاتحي الحسابات، بجانب عرض فرص التمويل والاستثمار العقاري، وهو ما يتصدر اهتمامات المصريين بالخارج، وفقا لاستطلاعات الرأي التي شارك فيها فئات معبرة من المصريين بالخارج.
واستعرضت وزيرة الهجرة جهود وزارة الإسكان وعرض وحدات سكنية وأراض ضمن مشروعات “بيت الوطن”، وتخصيص قطع ووحدات متميزة للمصريين بالخارج، متابعة الحديث عن التنسيق مع وزارة الرياضة لتخصيص عضويات مؤقتة للمصريين بالخارج، خلال فترة زيارتهم إلى مصر، وهو ما رحب به السيد الوزير.
وأكدت السفيرة سها جندي، حرص الوزارة على تنفيذ توصيات النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات للجاليات المصرية بالخارج، ومن بينها إطلاق شركة استثمارية للمصريين بالخارج، مؤكدة ترحيب دولة رئيس مجلس الوزراء، وتكليف سيادته بالتنسيق مع مختلف الجهات، فجاءت لقاءات السادة وزراء الاستثمار والمالية والتجارة والصناعة وقطاع الأعمال والزراعة، حيث تصدر الاستثمار العقاري بجانب مشروعات الإنتاج السمكي والزراعي رغبات الجاليات في عدد من الدول، وكذلك لقاءات رئيس الهيئة العامة للاستثمار وهيئة الرقابة المالية والبورصة المصرية، لتنسيق الجهود، وفقا للقوانين المنظمة لذلك، بجانب عرض خارطة الاستثمار الصناعي للمصريين بالخارج وتعريفهم بمختلف الفرص.
وتابعت وزيرة الهجرة أنه تم التنسيق مع الخبراء والمختصين حول جعل الشركة صندوق استثماري أم شركة مساهمة، بمشاركة عدد من خبراء الاقتصاد بالداخل والخارج، ونخبة من أبرز المستثمرين المصريين حول العالم، وتم التوافق على تخصيص شركة بالإضافة إلى الصندوق الاستثماري، تحسبا للتوسع المستقبلي، وإشراك المستثمرين والخبراء بجانب صغار المستثمرين، وإتاحة شراء أسهم في تلك الشركة.
وتابعت وزيرة الهجرة أننا نعتزم إطلاق الشركة والصندوق خلال العام المقبل 2023، ليديرها خبراء من المصريين بالخارج، وأن تكون كل الأمور المتعلقة بتلك الشركة والصندوق مهمة المصريين بالخارج، دون تدخل الدولة إلا في توفير التسهيلات وحل المشكلات.
ومن ناحيته، أشاد السفير محمد أبو الخير، قنصل عام لندن بما تقدمه الجالية المصرية في بريطانيا، وجهودها في نقل الخبرات إلى أرض الوطن، موضحا رغبة أبناء الجالية في قيام “مصر للطيران” بإعادة تسيير خط مباشر من مانشستر إلى القاهرة، وجار العمل على التنسيق لذلك، مضيفا أنه كان هناك استفسارات بشأن الأوراق الثبوتية والتجنيد وغيرها، حيث أوضحت وزيرة الهجرة أن هناك تنسيق بين وزارة الهجرة ووزارات الداخلية والخارجية وإدارة التجنيد، وسيتم إرسال لجان إذا توافر 500 طلب على الأقل، مؤكدة ترحيب الجميع بخدمة أبنائنا في الخارج.
وحول أبناء المصريين بالخارج الدارسين في برنامج ابناءنا في الخارج، أشادت وزيرة الهجرة بجهود وزارة التربية والتعليم واتخاذ قرار بأن تكون السنة الدراسية مقسمة لفصلين دراسيين وامتحانات الكترونية لأبنائنا في الخارج، كما تناولت د. إلهام فتحي، ممثلة وزارة التربية والتعليم والمسئولة عن ملف “أبناؤنا في الخارج”، ما يتعلق بهذا الملف.
كما أضافت وزيرة الهجرة أنه تم الاتفاق أيضا مع السيد وزير التعليم العالي لمد إجازات الأساتذة المصريين بالخارج لمدة عام استثنائي، لمن تخطوا 10 سنوات إجازة؛ مراعاة لمن انتهت فترة إجازاتهم، لحين توفيق أوضاعهم، مشيرة إلى أن هناك قانون خاص بالمجلس الأعلي للجامعات، وهو صاحب الصلاحية الأعلى فيما يتعلق بإجازات المصريين بالخارج.
ومن ناحيتهم، أشاد المشاركون بما تشهده مصر من تطور في الكثير من المجالات، ومن بينها المشروعات القومية والبنية التحتية بجانب بناء عدد من الجامعات الأهلية، وفقا لأحدث المعايير العالمية، وجهود اجلاء أبنائنا العائدين من أوكرانيا ، والتواصل مع الدارسين في روسيا .
وتناول المشاركون عددًا من التحديات التي تواجه المصريين بالخارج، من أنحاء انجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز، حيث وعدت وزيرة الهجرة بالتنسيق مع الجهات المختصة في مصر لحل أي مشكلة تواجه المصريين بالخارج، مؤكدة الحرص على تنسيق الجهود مع وزارة الخارجية لحل مشكلات المصريين بالخارج في أي دولة. وحول الأوراق الثبوتية، أشارت السفيرة سها جندي، في ردها على الأسئلة المختلفة من أبناء الجالية، إلى أنها حريصة على التنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية
وفي السياق ذاته، ثمنت السفيرة سها جندي، مقترح تفعيل دور منظمات المجتمع المدني، والتعاون لتوفير عدد أكبر من المنح الدراسية، ومواجهة الهجرة غير الشرعية، حيث تناولت وزيرة الهجرة المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، لتوفير بدائل آمنة لشبابنا، وما يقدمه المركز المصري الألماني من فرص التوعية والتأهيل.
وتناولت النقاشات عددًا من الأسئلة حول تحديث بيانات الحسابات الشخصية الخاصة بالمصريين بالخارج، وإتاحة الخدمات الرقمية للمصريين بالخارج، حيث سيتم التنسيق مع السيد محافظ البنك المركزي فيما يتعلق بالبنوك والتوكيلات البنكية، بجانب توضيح اللواء إيهاب الحيني والعقيد محمد شرشر ممثلا وزارة الداخلية، لآلية استخراج الأوراق الثبوتية وجوازات السفر للمصريين بالخارج، وتوفير خدمة متميزة للمصريين بالخارج والداخل، وحرص وزارتي الداخلية والخارجية على التنسيق لخدمة المصريين بالخارج في أسرع وقت.
وتناول السيد أشرف عطية ممثلا عن هيئة التأمينات والمعاشات عددا من المستجدات التي لحقت بقانون 148 لسنة 2019، والذي اشتمل على عدد من المزايا للمصريين بالخارج، ومساواة المصريين بالخارج والداخل، مؤكدا أن التأمين الاجتماعي المصري “سخي” بوصف جهات دولية، ويكفل حقوق الأرملة والابنة المطلقة والأبناء، وإتاحة معاش لا يقل عن 80% من آخر راتب تم الحصول عليه، بجانب استعراض أهمية المشاركة في وثيقة التأمين على المسافرين بالخارج، والتي يمكن الاشتراك فيها عبر الرابط:
https://epti-egy.org/ep/
وشهد اللقاء مقترحات من علماء مصر في بريطانيا، واستعدادهم لنقل خبرات لمصر في مختلف مجالات التخطيط والإدارة والعلوم، مقترحين إنشاء لجنة تضم الخبرات المصرية في الخارج للتعاون مع الخبراء في الداخل ونقل الخبرات في مختلف المجالات إلى أرض الوطن، في ظل تميز أبناء الجالية المصرية في بريطانيا، بما يمثلونه من قوة ناعمة، ومهارة في مجالات شديدة التميز، حيث أكدت وزيرة الهجرة أنه يتم التنسيق مع وزارة الخارجية والعمل على اجتذاب عقولنا المهاجرة، موضحة أن هناك عدد من الوزراء في الحكومة المصريين من خبرائنا في الخارج، وأشارت إلى الاعداد لتسجيل متكامل لخبرائنا بالخارج وفقا للتخصص العلمي التفصيلي لدمجهم في جهود التنمية.
وثمنت وزيرة الهجرة حرص المصريين بالخارج على نقل خبراتهم إلى الوطن، مشيرة إلى مشاركتها في المؤتمر الدولي السنوي للأطباء والعلماء المصريين بالخارج والداخل، والذي انعقد بمدينة الأقصر، لمناقشة علاج الأورام بمشاركة العلماء من الداخل والخارج، معلنة ترحيبها بكل خبير وعالم لديه الرؤية والشغف للمشاركة في المشروعات القومية، وخطة مصر للتنمية المستدامة، مشيرة إلى مشاركة علماء “مصر تستطيع” في كل المجالات، بجانب التعاون البحثي وتقديم الخبرات رقميا، بكل السبل المتاحة، ونقل الخبرات في المجالات المتخصصة.
واستعرضت وزيرة الهجرة جهود مختلف الخبراء والعلماء في مختلف المجالات، مؤكدة أن علماءنا وخبراءنا بالخارج أسهموا في تقديم الكثير من الخبرات في مختلف المجالات من التصنيع والاستثمار والزراعة وغيرها من المجالات، موضحة إتاحة الفرصة للشباب أيضا، ومشاركة 6 من شباب الباحثين في مؤتمر المناخ Cop27.
وأكدت السفيرة سها جندي، أنه سيتم العمل على نقل كافة المقترحات التي تقدم بها المصريون بالخارج، وتعظيم فرص التبادل الطلابي والتعاون البحثي، للاستفادة من القدرات المصرية في العديد من المجالات والتوسع في الأسواق الأفريقية، مع وجود سوق يضم ملايين البشر.
وتابعت وزيرة الهجرة أن اعتماد اليونسكو “مسار العائلة المقدسة”، ضمن التراث غير المادي الذي ينبغي صونه، يعد خطوة تستحق معها الإشادة بجهود وزارات: الخارجية والتعليم العالي والثقافة، مشيرة إلى أنها ستحرص على التنسيق مع الجهات المعنية لتنظيم زيارات من الجاليات المصرية بالخارج، والترويج لهذا المسار الديني ضمن المقاصد السياحية المصرية، التي لا يوجد مثلها حول العالم، استجابة لمقترحات المصريين بالخارج.
وتناولت اللقاء عددا من النقاشات، منها طلب بالسماح للتسوق للمغتربين من السوق الحرة لعدد أكبر من المرات وشراء احتياجاتهم، حيث لا تسمح بالحصول على بضاعة منها إلا مرتين فقط سنويًا، وأوضحت الوزيرة أنه سيتم العرض على الجهات المختصة، وحول عدم تفعيل “وثيقة أمان” في بعض الدول، أوضح المختصون أن جميع دول الاتحاد الأوروبي، اعتمدت “وثيقة أمان” الموجودة على جواز السفر المصري، ويمكن الاستفادة من التأمين الذي تتضمنه للمسافرين للخارج لفترة تمتد إلى ثلاثة أشهر.