الدكرورى يكتب عن الرسالة المحمدية وفقهاء الصحابة “جزء 9”
بقلم / محمـــد الدكــــرورى
الرسالة المحمدية وفقهاء الصحابة “جزء 9″
ونكمل الجزء التاسع مع الرسالة المحمدية وفقهاء الصحابة، وأيضا من فقهاء الصحابه هو أبي بن كعب، وقد تحاكم إليه عمر والعباس في دار كانت للعباس إلى جانب المسجد فقضى للعباس على عمر، ولا يتولى القضاء بين كبار الصحابة إلا عالم مجتهد، وقال مسروق ” شاممت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى هؤلاء الستة، عمر وعلي وعبد الله وأبي وأبي الدرداء وزيد بن ثابت رضي الله عنهم” وأيضا من فقهاء الصحابه هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي، الذي يعد من أعلام الصحابة وكبار فقهائهم، ومن الذين تصدروا للإفتاء منذ العصر النبوي الشريف، وقد وردت فيه أحاديث كثيرة هي بمثابة شهادة له بمكانته العلمية.
ومنها اختياره للولاية والقضاء وتعليم الناس، وكل هذا لا يتأتى إلا لمن اختص بمكانة علمية، كما أنه لا يكون إقرار أحد بالولاية والقضاء إلا إن كان إماما مجتهدا، وأيضا من فقهاء الصحابه زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي وهو من كبار فقهاء الصحابة وأحد فقهاء المدينة وقد جاء فيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال ” أفرضهم زيد” وقال سليمان بن يسار، كان عمر وعثمان لا يقدمان على زيد بن ثابت أحدا في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة، وقد خطب عمر رضي الله عنه بالجابية فقال ” من أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت” وقال مسروق، دخلت المدينة فوجدت بها من الراسخين في العلم زيد ابن ثابت، وأبو الدرداء.
وأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، وقد روى عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، أنه قال ” لو كانت امرأة تكون خليفة لكانت عائشة خليفة” وقال أبو موسى الأشعري ” ما أشكل على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما ” وأما عن فقهاء الصحابة أئمة المذاهب، فالطبقة الأولى، هم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، أبو موسى الأشعرى، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وأم المؤمنين عائشة، وأما عن الطبقة الثانية وهم العبادلة،عبد الله بن العباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
وعبد الله بن الزبير بن العوام، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأما عن الطبقة الثانية من فقهاء الصحابة فهي طبقة فقهاء الصحابة الذين أخذوا العلم عن كبار فقهاء الصحابة بالإضافة إلى ما تعلموه في العصر النبوي الشريف، فقد انتقل علم كبار فقهاء الصحابة إلى طبقة أخرى من الصحابة، واشتهر بالعلم منهم العبادلة الأربعة وهم، عبد الله بن العباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير بن العوام، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأما عن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وكان يسمى البحر وذلك لغزارة علمه وفي الحديث “أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فقال ” اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل” وقال عبد الله، كان عمر بن الخطاب يسألني ؟
مع الأكابر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يقول، لا يتكلم حتى يتكلموا، وقال ابن عمر، نعم ترجمان القرآن ابن عباس، وقالت السيده عائشة رضي الله عنها ” من استعمل على الموسم العام؟ قالوا ابن عباس قالت، هو أعلم الناس بالحج ” وقد روى ابن عباس رضى الله عنهما، أن عمر كان يدينه فقال له عبد الرحمن بن عوف، أن أبناء مثله، فقال عمر، إنه من حيث تعلم، وقال له عمر إنك لأصبح فتياننا وجها، وأحسنهم خلقا، وأفقههم في كتاب الله عز وجل، وقال ابن أبي نجيح، كان أصحاب ابن عباس يقولون، إن ابن عباس أعلم من عمر وعلي وعبد الله، فيعيب الناس عليهم، فيقولون، لا تعجلوا علينا، إنه لم يكن أحد من هؤلاء إلا عنده من العلم ما ليس عند صاحبه.