الدكرورى يكتب عن الرسالة المحمدية وفقهاء الصحابة “جزء 10”
بقلم / محمـــد الدكــــرورى
الرسالة المحمدية وفقهاء الصحابة “جزء 10”
ونكمل الجزء العاشر مع الرسالة المحمدية وفقهاء الصحابة، كان أصحاب ابن عباس يقولون، إن ابن عباس أعلم من عمر وعلي وعبد الله، فيعيب الناس عليهم، فيقولون، لا تعجلوا علينا، إنه لم يكن أحد من هؤلاء إلا عنده من العلم ما ليس عند صاحبه، وإن ابن عباس قد جمعه كله، وكان عطاء إذا حدث عنه قال، حدثني البحر، وكان ميمون بن مهران إذا ذكر عنده عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس قال، كان ابن عباس أفقههما، وأما عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما فهو من كبار فقهاء الصحابة في المدينة المنورة، وقد كان من أفقه الصحابة، وهو أحد المفتين في المدينة المنورة، وأحد المكثرين من رواية الحديث الشريف، وقال ابن سيرين.
كانوا يرون أعلم الناس بالمناسك ابن عمر بعد ابن عفان، وقال أبو إسحاق الهمداني، كنا عند ابن أبي ليلى في بيته فجاءه أبو سلمة ابن عبد الرحمن فقال عمر كان عندكم أفضل أم ابنه؟ قالوا، لا بل عمر، فقال أبو سلمة، إن عمر كان في زمانه له فيه نظراء، وإن ابن عمر كان في زمانه ليس له فيه نظير، وقال مالك، وقد أقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة يفتي الناس في الموسم، وكان من أئمة الدين، وأما عن عبد الله بن الزبير بن العوام ابن خويلد، فقد قال عنه القاسم، ما كان أحد أعلم بالمناسك من ابن الزبير، وأما عن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي، فقد كان يفتي في الصحابة، وأما عن مدارس فقهاء الصحابة فهي الدراسات الفقهية.
التي تلخصت في مدارس جديدة، وكان أعلام الصحابة هم المرجع للمسلمين في أخذ علم الدين، فكانوا يتعلمون ويعلمون، وكان من أشهر مدارس فقه الصحابة هى مدرسة المدينة المنورة بالحجاز، وأشهر أعلامها هو زيد بن ثابت، وأشهر من أخذ عن زيد عشرة من فقهاء المدينة، سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان وقبيصة بن ذؤيب والقاسم بن محمد، وكان أشهر من أخذ عنهم، هو محمد بن مسلم الزهري وعنه أخذ الإمام مالك بن أنس، وأما عن مدرسة الكوفة بالعراق، وقد اشتهرت بفقه ابن مسعود وهو من كبار فقهاء الصحابة.
ومن أكثرهم فقها للكتاب والسنة، وملازمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وممن جاء الأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم، بأن يؤخذ عنه، وقد اشتهر فقه ابن مسعود في الكوفة، وأخذ عنه فقهاء العراق وغيرهم، وكان من أشهر التابعين الذين أخذوا مذهبه، علقمة بن قيس، والأسود بن يزيد، ومسروق بن الأجدع، والقاضي شريح، وعمرو ابن شرحبيل الهمداني وغيرهم، وقد أخذ من بعدهم، منصور بن المعتمر، وإبراهيم النخعي، وأخذ عنهم، أبو حنيفة، وسفيان الثوري، وأخذ عن عبد الله بن مسعود آخرون مثل، عبيدة بن عمرو السلماني والحارث الأعور، وقد قال الشعبي، ما كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أفقه صاحا من عبد الله بن مسعود.
وأما عن مدرسة مكة واشتهر فيها مذهب ابن عباس رضى الله عنهما، وكان من أشهر تلامذته الفقهاء، عكرمة، وعطاء، وطاووس، وسعيد بن جبير، وعنهم أخذ عمرو بن دينار، وابن جريج، وعبد الله بن دينار، وغيرهم، وأخذ عنهم الإمام مالك وغيره، وقد أخذ الفقه عن ابن عباس جماعة منهم، مجاهد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وأبو الشعثاء جابر بن زيد وابن أبي مليكة وميمون بن مهران الرقي وعمرو بن دينار، وقد انتقل فقه كبار الصحابة إلى طبقة أحداث الصحابة وكبار التابعين، وانتقل فقه الصحابة إلى التابعين، فقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، لما مات العبادلة، عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص.