عاجل..”فاغنر”: الكلام عن استلامنا أسلحة من كوريا الشمالية هو ثرثرة وتكهنات

عاجل..”فاغنر”: الكلام عن استلامنا أسلحة من كوريا الشمالية هو ثرثرة وتكهنات

 

قال البيت الأبيض أن شركة عسكرية روسية خاصة، هي مجموعة “فاجنر”، استلمت شحنة من الأسلحة من كوريا الشمالية للمساعدة في تعزيز موقف القوات الروسية في أوكرانيا في مؤشر على اتساع نطاق دور تلك المجموعة في الصراع

 

ونفى يفجيني بريجوجين، مالك شركة “فاجنر”، ذلك ووصفه بأنه “ثرثرة وتكهنات”

 

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن “فاغنر” تبحث في أنحاء العالم عن موردي أسلحة لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا

 

وأضاف للصحافيين: “يمكننا أن نؤكد أن كوريا الشمالية أكملت تسليم شحنة مبدئية من الأسلحة لفاغنر، التي دفعت مقابل العتاد. في الشهر الماضي، أرسلت كوريا الشمالية شحنة صواريخ وقذائف لقوات المشاة إلى روسيا كي تستخدمها فاغنر”

 

وأوردت رويترز الخبر أولا. وتأسست مجموعة “فاغنر” في عام 2014 بعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمتها وأثارت تمردا انفصاليا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا

 

وقال كيربي إن الولايات المتحدة تقدر أن هناك 50 ألف فرد من “فاجنر” في أوكرانيا من بينهم عشرة آلاف متعاقد و40 ألف مجند محكوم عليه من سجون روسية

 

وقال بريجوجين، وهو حليف مقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن لدى كيربي عادة الإدلاء بتصريحات بناء على تكهنات

 

وأضاف في بيان: “الجميع يعلمون أن كوريا الشمالية لم تزود روسيا بأي أسلحة منذ فترة طويلة. ولم تُبذل أي جهود من هذا القبيل

 

بالتالي، فإن توريد الأسلحة من كوريا الشمالية ليس سوى ثرثرة وتكهنات”

 

والتقدير الأميركي هو أن كمية العتاد التي سلمتها كوريا الشمالية لن تغير وقائع المعركة في أوكرانيا لكن من المتوقع أن يتم تسليم مزيد من المعدات العسكرية من بيونغ يانغ

 

وبعد أن قال البيت الأبيض في تشرين الأول (

 

إن بيونغ يانغ تزود روسيا سرا بعدد “كبير” من قذائف المدفعية، قالت كوريا الشمالية إنها لم تجر أبدا تعاملات أسلحة مع روسيا وليس لديها خطط للقيام بذلك

 

ولم ترد بعثتا روسيا وكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق

 

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في بيان إن الولايات المتحدة اتهمت بيونغ يانغ وموسكو بانتهاك عقوبات المنظمة الدولية على كوريا الشمالية وإنها ستشارك معلوماتها مع لجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن الدولي

 

ويقول خبراء في مجال الأسلحة إن بيونغ يانغ صنعت صواريخ باليستية قادرة على ضرب أي بقعة في العالم تقريبا إضافة إلى أسلحة أقصر مدى

 

وقال كيربي إن بوتين لجأ بشكل متزايد إلى مجموعة “فاغنر” للمساعدة في أوكرانيا، حيث تعثرت القوات الروسية. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الجماعة متهما إياها بعمليات سرية نيابة عن الكرملين

 

وقال بوتين إن المجموعة لا تمثل روسيا وإن للمتعاقدين العسكريين الخاصين الحق في العمل في أي مكان في العالم طالما أنهم لا يخالفون القانون الروسي

 

وكشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء عن قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا لمجموعة “فاغنر” في محاولة لمنع الإمدادات عنها. وقال كيربي إن الشركة الروسية ومن يساندونها في دول حول العالم سيخضعون لمزيد من العقوبات في الأسابيع المقبلة

 

وأضاف أن رجل الأعمال الروسي بريجوجين ينفق أكثر من 100 مليون دولار شهريا لتمويل عمليات “فاغنر” في أوكرانيا لكنه يواجه مشكلات في تجنيد روس للقتال هناك

 

وقاتلت مجموعة “فاغنر”، التي يعمل بها قدامى المحاربين في القوات المسلحة الروسية، في ليبيا وسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، من بين دول أخرى

 

وقال كيربي إن المخابرات الأميركية تشير إلى أن “فاغنر” لعبت دورا رئيسيا في المعركة من أجل مدينة باخموت الأوكرانية وتكبدت خسائر فادحة هناك مع مقتل حوالي ألف من مقاتليها في الأسابيع الأخيرة

 

وأوضح كيربي أن نفوذ بريجوجين داخل روسيا آخذ في التوسع وأن استقلال مجموعته عن وزارة الدفاع الروسية “زاد وعلا فقط على مدار الأشهر العشرة لهذه الحرب”، دون أن يقدم أدلة

 

وأضاف كيربي أنه في بعض الأوقات يكون المسؤولون العسكريون الروس في أوكرانيا تابعين لأوامر قيادة “فاغنر”

 

وإضافة لذلك انتقد بريجوجين أداء الجنرالات الروس ومسؤولي الدفاع منذ الغزو

 

بدورها، نفت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية أيضا التقرير الإعلامي الذي أفاد بأنها قدمت ذخائر لروسيا، ووصفته بأنه “لا أساس له”، ونددت بالولايات المتحدة لتزويدها أوكرانيا بأسلحة فتاكة

 

وذكرت صحيفة “طوكيو شيمبون” اليابانية في وقت سابق أن كوريا الشمالية شحنت ذخائر، تشمل قذائف مدفعية، إلى روسيا بواسطة السكك الحديدية عبر حدودهما الشهر الماضي وإن من المتوقع أن تنقل شحنات إضافية خلال الأسابيع المقبة

 

وقال متحدث باسم الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: “التقرير الكاذب لوسائل الإعلام اليابانية بأن جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية قدمت ذخائر لروسيا هو أبشع هراء ولا يستحق أي تعليق أو تفسير”، مستخدما الاسم الرسمي لكوريا الشمالية

 

وقالت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية يوم الخميس إنها تراقب أنشطة بيونغ يانغ وسط المخاوف المتعلقة بصفقات الأسلحة المحتملة مع روسيا