تيران وصنافير عصا مصر الغليظة علي امريكا واسرائيل واثيوبيا
بقلم : د. احمد ممدوح( احمد عمارة)
تيران وصنافير عصا مصر الغليظة علي امريكا واسرائيل واثيوبيا
شكر عميق من القلب لفخامة الرئيس السيسي والاجهزة المعاونة وخاصة جهاز المخابرات العامة المصرية ووزارة الخارجية المصرية، علي الجهود الحميمة والمبذولة من سيادتهم، من اجل عدم تبعية مصر للقوي العظمي، وادارة سياسة مصر في التعامل مع الدول الكبري والصغري بأحترافية شديدة، جعل من مصر محط انظار واحترام ورهبة من العالم كله.
فلقد ادارت مصر ثلاث ملفات شائكة، بعصا مصر الغليظة(تيران وصنافير) :
الملف الاول:قوة مصر ورجوع المستقطع من المعونة الأمريكية.
الملف الثاني:حل مشكلة سد النهضة.
.الملف الثالث:العمل علي اقامة دولة فلسطين.
ولنبدأ بالملف الاول : قوة مصر ورجوع المستقطع من المعونة الأمريكية.
فمنذ ثورة الثلاثين من يونيو، وسقوط حكم الرئيس مرسي، وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الي سدة الحكم، اصبحت القرار المصري لا يتبع اي دولة في العالم، ولا يستطيع اي احد من كان او اي دولة ان تملي قراراتها علي مصر، ولذلك فان امريكا ومعها الدول العظمى وأوروبا، عملوا علي مقاطعة مصر، وخافوا خوفا شديدا، وقالوا لقد ظهر ناصرا جديدا في مصر وهو الزعيم السيسي، مشبهين الرئيس السيسي بالزعيم جمال عبد الناصر، وقالوا ان جميع مخططاتنا فشلت بقدم الرئيس السيسي، وهذا ليس بكلامي ككاتب، ولكن هذا كلام امريكا والدول العظمي.
ولكي تنفرد مصر بقرارتها كان واجبا عليا تقوية وتحديث الجيش المصري، ولهذا عمل فخافة السيسي علي استيراد كافة انواع الاسلحة الحديثة، من كل دول العالم حتي لا نكون تحت التبعية الامريكية، حتي اصبح الجيش المصري من ضمن العشرة جيوش القوية علي مستوي العالم.
وسارع فخامة السيسي لإحداث نهضة كبري في مصر، فكان لابد من ترسيم الحدود مع كافة الدول التي لها حدود مع مصر، فعاد ذلك بالنفع علي مصر من اكتشافات بترولية ضخمة.
وبالنسبة لترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، والعمل علي عودة جزيرتا تيران وصنافير الي السيادة السعودية فهي ضربة معلم من مصر، حيث تفيد مصر في بندين رئيسيين وهما :
البند الاول : الاكتشافات البترولية.
البند الثاني : الضغط علي امريكا من اجل رجوع المستقطع من المعونة الأمريكية والذي اعتمده الكونجرس الامريكي، كنوع من الضغط علي الادارة المصرية من اجل رجوع الرئيس مرسي والاخوان الي سدة الحكم، من اجل مواصلة مخططهم الجهنمي وهو اخضاع مصر، وتقسيمها الي اربع دول متناحرة، فيما كان يعرف بثورات الربيع العربي، بل هي المخططات القذرة للدول العربية، التي كانت تديرها الصهيونية الامريكية العالمية.
ومن اجل النصر المؤز وتحقيق مكاسب في قضية تيرام وصنافير قالت مصر نحن لن نعمل علي تسليم جزيرتا تيران وصنافير ، والمملكة العربية السعودية توافق مصر علي عدم التسليم.
فعملت إسرائيل علي الضغط علي أمريكا لكي تسلم مصر الجزيرتين،
وبدات أمريكا تطلب من مصر علي تسليم الجزيرتين، فكان شرط مصر
دفع المئة والثلاثون مليون دولار التي استقطعت من المعونه منذ توقفها
وبعدها ننظر في امر تسليم الجزيرتين للمملكة العربية للسعودية.
الملف الثاني : حل مشكلة سد النهضة:
فلقد اصبحت جزيرتا تيران وصنافير عصا مصر الغليظة علي امريكا، تضغط من خلالها علي الادارة الامريكية، لكي تحل ازمة سد النهضة.
الملف الثالث:العمل علي اقامة دولة فلسطين :
فلقد اتفقت مصر مع المملكة العربية في عدم التطبيع مع إسرائيل الا بعد ايقاف المستوطنات الإسرائيلية والعمل علي اقامة دولة فلسطين، ولقد نجحت الخطة المرسومة بين مصر والسعودية نجاح منقطع النظير والدليل علي ذلك، أن شركاء في كتلة نتنياهو اليمينية قالوا إنهم “لن يقفوا في طريق جهود التطبيع مع السعوديين، كما أن نتنياهو يرى أن هناك “حاجة إلى نوع من التنازل من قبل إسرائيل من اجل اقامة دولة فلسطين حتى يشعر السعوديون بحرية التحرك نحو التطبيع”.