عبدالحى عطوان يكتب :- فضيحة جنسية صدقوها وأنشروها بضمير مرتاح
بخلاف كل ما كتب عن ذلك العصر المشئوم الذى يسمى بعصر الإنترنت إلا أننا يومياً نستيقظ على عدد من الفضائح لعدد من الشخصيات المحيطة بنا خاصة المسئولين أو المشاهير أو الذين يعملون فى العمل العام وبالتحديد تنال منهم أكثر الفضائح الجنسية التى تنتشر بسرعة البرق، والتى ذادت في الفترة الأخيرة بشكل رهيب وأصبحت مخيفة لكل الأسر المصرية فلم تعد الحياة الشخصية مصانة، بأى قانون أو محاكمة بالإضافة إلى التفنن فى قلب الأشياء ووضعها فى غير محلها، فما أسهل برامج الفوتوشوب التى ينخدع فيها الكثيرين والتى يمكنك بالتركيب والقص واللزق تنال من سمعة الأبرياء ونحن بطبيعتنا شعب مغيب غير واعى يصدق الشائعات أكثر من الحقيقة خاصة لو أن الشائعة تسرى في تجاه تلويث السمعة ،
ولم تتوقف كوارث العصر المشئوم بل تخطت ذلك وخلق لنا من هذا العالم الإفتراضي الذى أصبح بمثابة مستنقع للبرك أبطال وهميين كل بطولاتهم على الفيس وأغلبها قائمة على هدم الرموز أو تلويث الأبرياء بل العديد منهم تتلخص كفائته في الوصول للأهداف على إجادته للطبل والزمر، وأصبح الإبداع واتقان العلم أو كل ما يتطلب الجهد هو مضيعة للوقت، المهم بات عند الكل كيفية إختلاس المغانم والفرص، فلا عجب أن يتفوق مبدعى تلك الصفحات الوهمية أو محترفى تلك البرامج على الواقع الحقيقى والناجحين ويمزقوا ثياب الأبرياء دون ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في دولة غياب القانون والعقاب الرادع
فلا عجب ان تستيقظ غداً وأنت ملوث بفضيحة وقد تكون أخلاقية فانت لم تجنى ثروة من الآثار أو المخدرات فرصيدك علمك وابداعك وكل ذنبك هو حب الناس ونجاحك وشهرتك والأغرب تأكد انه سيصدق ذلك أقرب الناس لك فنحن شعب متدين بطبعة نؤدى الفرائض في وقتها ونقسم باغلظ الإيمان كل ساعة بل يسبق القسم كل جمله بعدم إرتكاب المحرمات وثق نحن لا نغتاب الغير ولا نروى سوى الصدق فهذة فضيحة جنسية لمن يدعى الفضيلة أو العمل العام فصدقوها وأنشروها وأهدموا نجاحه و أسرته ولوثوا سمعته بضمير مرتاح