مفاجأة صادمة في إعدام “مدرس كرداسة” بالرصاص..”اتحرش ببنتي يا بيه”..
انتقام للشرف دفع مسجل خطر للتخلص من مدرس كرداسة المعروف بـ”عريس الجنة”. استعان باثنين آخرين ليمطروا العريس المنتظر بطلقات الخرطوش التي أصابت رأسه وصدره.
جهود البحث والتحري التي أشرف عليها اللواء محمد الشرقاوي واعترافات العقل المدبر كشفت عن مفاجأة صادمة لدى تبرير المتهم الرئيس للجريمة “اتحرش ببنتي يا بيه”.
لم يكد يهنأ المدرس الشاب بعقد قرانه على من اختارها رفيقة دربه حتى طالته رصاصة الغدر على بعد خطوات من مسكنه بمركز كرداسة، في جريمة جديدة أعادت للأذهان رعب سكن القلوب لدى مقتل محام رميا بالرصاص داخل مكتبه منذ أسابيع.
منذ 10 أيام نشر المدرس محمود السيد منشورا عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك معلنًا “تم بحمد الله كتب الكتاب”، لتنهال تعليقات المباركة لشخصه الخلوق لكنها فرحة سرقت سريعا وللأبد.
السابعة والنصف مساء الجمعة الماضية، رن هاتف المعلم بإحدى المدارس ليجيب مترجلا أمام بيته المجاور لمقهى قبل أن يظهر ملثمان يستقلان دراجة نارية اقتربا منه ببطيء حتى بات الاثنان في موضع مواجهة ليباغتاه بإطلاق أعيرة خرطوش، وفرا هاربين بعد فشل إيقاع الأهالي بأي منهما.
اخترقت رصاصة الغدر رأس “عريس الجنة” أو “قتيل الغدر” كما لقبه أهالي بلدته التي اتشحت بالسواد حزنا عليه لدماثة خلقه وحسن تعامله مع الجميع فضلا عن حفظه لكتاب الله منذ نعومة أظافره.
العاشرة مساء الأحد، خرج الأهالي بأعداد غفيرة -رغم سوء الأحوال الجوية- في جنازة مهيبة لتوديع معلم الأجيال العشريني إلى مثواه الأخير وسط مطالبات للأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن هوية الجناة وضبطهم.
فريق بحث بقيادة اللواء علاء فتحي نائب مدير مباحث الجيزة وبمشاركة فرقة شمال أكتوبر عكفت على تتبع خطوط السير المحتملة للجناة مع تنشيط مصادر المعلومات السرية.
تحريات الرائد هاني عماد رئيس مباحث كرداسة ومعاونيه الرائدين أحمد فايز وعبد الرحيم الرفاعي تمكنت من تحديد وضبط المتهم الرئيس والسلاح المستخدم -بعد التحفظ على أسرته- وتبين أن المتهم ليس غريبًا، وهدد الضحية بالقتل بسبب اكتشافه تحرشه بابنته، قبل أن ينجح رجال الشرطة في ضبط المتهمين الهاربين والدراجة المستخدمة