قصف اسرائيل لايران جزء من المخطط الصهيوامريكي لتوريط وتدمير الدول العربية والاسلامية
بقلم : د. احمد ممدوح”احمد عمارة”
قصف اسرائيل لايران جزء من المخطط الصهيوامريكي لتوريط وتدمير الدول العربية والاسلامية
بدء المخطط الصهيوامريكي القذر، من قبل امريكا واسرائيل لضرب وتفتيت وتمزيق العالم العربي والإسلامي، فخلال الايام الماضية،
وقع هجوم على مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة للوزارة في اصفهان، مساء السبت وتحديدا عند الساعة ١١.٣٠ مساءا بالتوقيت المحلي. باجسام طائرة صغيرة (مسيرات).
ولقد أصيب إحداها من قبل الدفاع الجوي للمجمع فيما انفجرت الاثنتان الأخريان بعد وقوعهما في فخاخ دفاعية. ولم يسفر عن وقوع ضحايا ولحقت أضرار طفيفة بسقف المصنع، ولم تتسبب في إحداث خلل في معدات ومهمات المجمع.
ومن المعروف ان اسرائيل ابنة امريكا المدلالة، وهي لا تقدم علي خطوة خطيرة كهذة الا بعد ان تعطيها امريكا الضوء الاخضر لضرب ايران، علي الخلفية المتسارعة من ايران لامتلاك اسلحة نووية، فان امريكا تريد ان تضمن تفوق دولة اسرائيل علي العالم العربي والإسلامي، حتي تستطيع اسرائيل من تدمير وتفتيت واخضاع العالم العربي والإسلامي بحماية ورضا امريكي، فتبا لهذا المخطط القذر، والدليل علي ذلك ان الضربة
جاءت في وقت تجري الولايات المتحدة وإسرائيل محادثات لبحث سبل جديد لكيفية مواجهة برنامج إيران النووي.
ويعتبر هذا هو الهجوم الإسرائيلي الأول المعروف داخل إيران منذ إعادة تولي نتنياهو لمنصبه قبل نحو شهر.
وتريد امريكا في أحداث الفرقة بين الدول العربية والإسلامية، حيث تحاول اقناع مصر من الدخول في حرب ضد ايران او الوقيعة بينهم؛ مستغلة في ذللك الازمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، كسبيل لرفض الاملاءات الأمريكية بدخول مصر في التحالف لضرب إيران.
ولكن كان رد مصر حاسم وقاطع، ان مصر لن تدخل حرب مع إيران ولن تدخل حروب مع احد، فمصر تبني وتعمر وتحمي حدودها فقط وتدافع عن مصلحة مصر والامه العربية
و أن عهد الاملاءات لن يعود مرة اخري.
ولذلك أرسلت امريكا وزير خارجيتها من اجل دفع مصر للتخلى عن موقفها وقبول الدخول فى تحالف عسكرى مع إسرائيل ضد إيران، وهدف هذا التحالف هو توريط مصر والدول العربيه خاصه السعوديه فى حرب ضد إيران لتدمير قوة مصر وايران والسعوديه لتصبح اسرائيل وحدها القوة المسيطرة في المنطقه.
ولقد ادركت مصر ذلك وجعلت باقى الدول العربية تدرك ذلك؛ فالهدف الحقيقى لاستفزاز اسرائيل لإيران هو إشعال حرب تتورط فيها مصر ودول المشرق العربى؛ من اجل أستنزاف وتدمير كل امكانيات إيران ومصر والمشرق العربى.
فاسرائيل لن تتورط بل ستورطنا، وان ايران لن تضرب اسرائيل فاسرائيل دوله نوويه ولن تتردد فى قصف إيران بقنبله نوويه.
ولذلك فان اهم ألاهداف هو إشعال الحرب بين إيران والعرب من اجل إيقاف التقارب العربى الروسى؛ لان هناك تقارب عربى روسى كبير من أهدافه إنهاء انفراد امريكا بالسيطرة على العالم، وتحول العرب إلى قوة كبيرة مؤثرة فى العالم، حيث اتفقت مصالح روسيا والصين والعرب فى ذلك.
فروسيا حليف قوى لإيران وتربطهم مصالح كثيرة مشتركه، فاشعال حرب بين إيران والعرب كفيل بإنهاء التقارب الروسى العربى.
لذلك جاء وزير الخارجيه الامريكى ليملى اوامره ويهدد مصر بملف حقوق الإنسان وملف المساعدات الاقتصاديه، من اجل ان يجبر مصر على توريط الجيش المصرى فى حرب ضد إيران.
ولذلك منذ ان تولى الرئيس السيسى حكم مصر وهو يسابق الزمن لتحرير الارادة المصريه من القبضه الامريكيه
وكان قراره بتنويع مصادر تسليح الجيش المصرى اقوى ضربه وجهتها مصر لامريكا فقد كان تحكم امريكا فى اسلحه الجيش المصرى هو اقوى ورقه ضغط بيد امريكا، لذلك اعتبرت امريكا ذلك القرار اعلان حرب من السيسى على امريكا.
وجاء قرار الرئيس السيسى بالنهوض باقتصاد مصر واتخاذ أصعب القرارات الاقتصاديه لتحرير مصر اقتصاديا بحيث يعتمد اقتصاد مصر على ثروات مصر وعمل وجهد ابناءها وليس على مساعدات ومنح امريكيه كانت فى حقيقتها أوراق ضغط قويه للسيطرة على الارادة المصريه،
واعتبرت امريكا ذلك القرار اعلان حرب من السيسى على امريكا.
وجاء قرار التقارب المصرى مع روسيا والصين وتحويله إلى تقارب عربى مع روسيا والصين والذى توج بزيارة الرئيس الصينى للسعوديه وعقد القمه العربيه الصينيه الاولى ضربه فى مقتل للنفوذ الامريكى فى المنطقه
واعتبرت امريكا ذلك اعلان حرب من السيسى على امريكا رغم ان السيسى فى كل ذلك كان يبحث عن مصلحه مصر والعرب دون الأضرار بأمريكا.
وكان من مصلحه مصر وامريكا بان لا ينتقل ذلك العداء إلى العلن، وان يظل مقصورا على القيادات فقط حتى لا يتصاعد العداء، وحفاظا على ما تبقى من علاقات ومصالح امريكيه فى المنطقه.
ولقد التزم الرئيس الامريكى بايدن بذلك فى زيارته لشرم الشيخ فى مؤتمر المناخ، والتزمت به رئيسه الكونجرس الامريكى نانسى بيلوسى فى زيارتها لشرم الشيخ، ولكن
من الواضح أن هناك جهة ما بأمريكا ترفض ذلك الموقف وقررت تصعيد الموقف ونقله للعلن مضحيه بمصالح امريكا ومضحيه بما تبقى من علاقات امريكيه مصريه عربية.
فالقاهرة كانت تتوقع ذلك ولذلك لم يقم وزير الخارجيه المصرى باستقبال وزير الخارجيه الامريكى بمطار القاهرة كما هو متبع، وفى رد ساحق فور مغادرة وزير الخارجيه الامريكى توجه وزير الخارجيه المصرى السيد سامح شكرى للقاء وزير الخارجيه الروسى فى موسكو فى رد شديد اللهجه بلغه الدبلوماسية. وان مصر ستسارع فى تنفيذ القرار المصرى بقبول دفع رسوم المرور فى قناة السويس بسله عملات أخرى مع الدولار، وان مصر ستسارع بتنفيذ قرار البنك المركزى الروسى باعتبار الجنيه المصرى عمله تعامل فى التجارة مع روسيا.