صفاء الليثي تكتب..هل لنا من توبه قبل الرحيل!!

صفاء الليثي تكتب..هل لنا من توبه قبل الرحيل!!

لقد شهد اليوم زلزالًا فيه رسالة من الله لنا لنسارع  إلى التوبة.

نعم جميعنا يحتاج إلى أن يراجع ما مضى من حياة .

وفي الحقيقة المفروض أن نراجع أنفسنا كل يوم فقد علمنا أن الموت يأتي بغته!

نعم نحتاج إلى الرجوع إلى الله أكثر مما مضى.

 

لكل من يقول غداً سأتوب إلى الله

عن شخص قال سوف اتوب غدا فنام ولم يستيقض.

وليعلم الجميع إذا أراد الله لعبض التوبه لتابه عليه

وقال تعالى : (({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ….))

أركان التوبة النصوحة وهي :

1- النية الصادقة في التوبة .

2- ترك الذنب في الحال .

3- الندم على فعل المعصية سابقاً.

4- العزم الأكيد على ألايعودإليها.

شروط التوبة:

1- رد المظالم إلى أهلها إن وجدت .

أو الكفارة عنها، في حال موت أصحابها

أو استحالة الوصول لاصحابها.. للجهل بهم أو عدم احصاء أصحابها.

1- العمل الصالح الذي يثبت صدق التوبة .

فإذا تحقق ما سبق

كانت التوبة صادقة وصحيحة عند الله تعالى .

يا عبد الله باب التوبة لا يغلق ما لم تغرغر أو تطلع الشمس من مغربها.

وقيل؛

لا تمل من التوبة حتى وإن تكرر الذنب…!!

أليس كلما اتسخ ثوبك غسلته ؟!

كذلك كلما أذنبت – اِستغفر ربك..

التوبة …أولا اي انسان ممعرض للخطيئة والذنوب ولمعاصي ومن نعم الله علينا انه تواب وانه انعم علي الانسان بما يسمى بالتوبة وهي الرجوع عن الذنب وتركه نهائيا والعزم علي عدم اقترافه مهما حدث ولقبول التوبة شروط يجب ان نراعيها كما قلت سابقا العزم علي الاقلاع عن ذلك الذنب الذي تبنا عنه

والندم عليه

وهناك صلاة التوبة

الاكثار من الاستغفار

الدعاء والبكاء والتذلل لله عزوجل عسي الله أن يغفر ذنوبنا ويتقبل توبتنا

نعم العبد إنه أواب

قال عمر وأبي معاذ رضي الله عنهم: ” هي أن تتوب ثم لاتعود الى الذنب كما لايعود اللبن في الضرع.

وقال محمد بن كعب القرظي رحمه الله: ” يجمعها أربعة أشياء: الاستغفار باللسان والاقلاع بالأبدان وإضمار ترك العود بالجنان ومهاجرة سيء الإخوان.

التوبة الصادقة هي :

الندم الصادق، العزم على أن لايعود ابدا، الاستغفار، القيام بالأعمال الصالحة فالحسنات يذهبن السيئات ، ورد الحقوق لأصحابها.

1- الصلاة ثم الصلاة ثم الصلاة

( إِنَ الصَلاَةَ كَانَت عَلى المؤُمِنِينَ كِتَابَاً مَوقُوتَاً)

وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم:العَهدُ الذي بَينَنا وبَينَ الكُفَّارِ الصَّلاةُ؛ “فمَن ترَكَها فقدْ كفَر”

أبها العبد توب إلى الله توبة نصوحةً

 

أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. فقال : يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي .. فعظني موعظة ..

فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك.

ولكن لي إليك خمسة شروط ..

قال الرجل : هاتها لي ..

قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه ..

فقال الرجل : سبحان الله ..كيف أختفي عنه ..وهو لا تخفى عليه خافية..

فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك ..

فسكت الرجل .. ثم قال : هات الثانية ..

فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه ..(( لا تعصي الله في ملك الله ))

فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له .. والملك ملكه..

فقال إبراهيم : عجبا لك تعصي الله وهو يراك .. وتسكن في ارضه

قال الرجل : هات الثالثة ..

 

فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه ..

فقال الرجل : سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده ..

فقال إبراهيم : عجبا لك تعصي الله وهو يراك .. وتسكن في ارضه.. وتأكل من رزقه..

قال الرجل : هات الرابعة ..

فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله .. ثم جاءك ملك الموت قل له لا اموت الان..

فقال الرجل : سبحان الله .. ومن يقدر والله يقول واذا جاء اجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون..

فقال ابراهيم : عجبا لك تعصي الله وهو يراك .. وتسكن في أرضه .. وتأكل من رزقه .. ولا تستطيع رد الموت اذا أتاك ..!

 

قال الرجل : هات الخامسة..

فقال إبراهيم : فإذا جائتك ملائكة العذاب تأخدك الي النار .. فخذ نفسك الي الجنة..

فقال الرجل : سبحان الله .. ومن يستطيع ذلك يا ابراهيم..

فقال ابراهيم : عجبا لك في كل مكان يراك .. وتسكن في ارضه .. وتأكل من رزقه .. ولا تستطيع رد الموت اذا اتاك .. ولا تملك لنفسك جنة ولا نار

ثم بكى الرجل .. ومضى .. وهو يقول : أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون … وأعلنها توبة الي رب العالمين .

لقد تُبنا إلى الله توبة نصوحةً ،وعزمنا على أن لن نعود إليها الى المعاصي والذنوب أبدا،عزما أكيد ،و برئنا من الذنوب والمعاصي إلى الله ما حينا