جمع بينهماالحب ومتلازمة داون.. هنتجوز ونجيب نونو
جمعت بينهم الصداقة ومتلازمة داون، ليسيرا معا بين دروب التفاهم والحب، ويدا بيد لمواجهة العقبات المرضية والمجتمعية، ويتشاركا في الأحلام والطموحات، ليقرر الصديقان «مؤمن وفرح» الزواج، وكسر القاعدة المعتادة لأصحاب تلك الحالة الوراثية.
«فرح ومؤمن» يعلنا رغبتهما في الزواج بعد صداقة قوية: نفسي أجيب نونو
الثنائي المصابان بمتلازمة «دوان»، قررا الخضوع إلى جلسة تصوير رومانسية في أحد الأماكن بمحافظة بورسعيد، بعدما أعلنا لأسرتهما رغبتهما في الزواج، وتقول فاطمة والدة فرح، بتأثر واضح: «هي دايما بتقولي نفسي أكبر وأجيب نونو وأعيش حياة طبيعية زي كل الناس.. أيه المشكلة لما أفرح؟».
قرار الثنائي المميز، ولد بعد علاقة صداقة نشأت قبل فترة بين «مؤمن» 21 عامًا، وفرح التي لم تتجاوز الـ15 عامًا، المصابة بالمتلازمة منذ يومها الأول في الحياة، لذلك تحرص أسرتها على دعمها في كافة خطواتها بالحياة وأمام صعوبات المجتمع، إذ تهوى الطالبة بدبلوم التجارة عالم الأزياء والموضة، فتحرص على أناقتها باستمرار، متمنية بعد انتهاء دراستها أن «نفسي بعد ما اخلص تعليم، اتجوز يبقى عندي بيت وأطفال».
والدة فرح: عملوا سيشن عشان يقولوا «احنا نقدر»
رحبت الأسرتين بقرار الخطبة والزواج للثنائي، ولكن شعورهما بأن متلازمة «دوان» تجعل نظرة الناس لهما مختلفة بأنهم ليسوا صالحين للزواج وغير كاملي الأهلية، جعلتهم يقررا تنفيذ جلسة تصوير مميزة على غرار غيرهم من الأشخاص العادية، وقالت والدة فرح:«ده بيأثر على نفسيتهم في موضوع الجواز بالذات لما بيشوفوا المرتبطين والعرسان بيعملوا سيشن و بيبقى نفسهم يحسوا بالمساواة، ويوصلوا رسالة إنهم يقدروا».
رغبتهم في جلسة التصوير جاءت أيضا، كون علاقتهم بدأت بصورة، إذ تعرف «مؤمن» على «فرح» أثناء تحضيره لالتقاط واحدة منهم لأناقتها الواضحة، «بحكم حبها للتصوير اتعرفت على مؤمن وبقوا صحاب واتكلموا بعدها كتير وقربوا من بعض»، بحسب والدتها.
صورة.. سبب بداية صداقة وحب «فرح ومؤمن»
ومع ظهور تلك الرابطة المميزة بينهما، رحبت بشدة أسرة «مؤمن»، برغبته في الزواج إذ كانت تأمل ذلك، كما أنه من وجهة نظر الأم فإن ذلك القرار ليس مقلقا، رغم أن بعض أهالي المصابين بالمتلازمة نفسها يجدون حرجًا في الحديث عن الأمر:«عايزين المجتمع يغير نظرته ليهم من ناحية فكرة الجواز، لأنهم بيواجهوا هجوم وتنمر ومن ضمنهم ناس ولادهم مصابين بداون».
اتفقا «مؤمن وفرح» على استكمال رسالتهما بأنهما أشخاص صالحين للزواج رافضين للتنمر والسخرية، رغم أن «بعض الناس بيشوفوا انهم غير كاملين الاهلية وهما عندهم مطالب أنهم يعيشوا حياتهم عادي، ويتجوزوا وهما نفسهم محدش يتريق أو يقلل من رغبتهم»، وهو الهدف الذي يأملون الوصول إليه سريعا بمساعدة من أسرتهم والمجتمع