نبى الله إلياس عليه السلام ” جزء 2″

الدكرورى يكتب عن نبى الله إلياس عليه السلام ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

نبى الله إلياس عليه السلام ” جزء 2″

ونكمل الجزء الثانى مع نبى الله إلياس عليه السلام، وجاءت هذه القصة مفصلة فى سورة مريم أكثر من السورتين الأخريين، لكن تدخل الملائكة كان واضحا فى سورة آل عمران فيقول الله سبحانه وتعالى”هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، فنادته الملائكة وهو قائم يصلى فى المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين، قال رب أنى يكون لى غلام وقد بلغنى الكبر وامرأتى عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء” وأما عن نبى الله إلياس عليه السلام، فإنه نبي من أنبياء بني إسرائيل، وهو إلياس بن ياسين، وهو من ولد هارون أخي موسى عليهم السلام، ويعرف في كتب الإسرائيليين باسم إيليا.

وقد روى الطبري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال إلياس هو إدريس، وقد ذكر النبي إلياس عليه السلام في القرآن الكريم في موضعين فقد ذكر ضمن حديث القرآن الكريم عن جملة من الأنبياء، وذلك قوله سبحانه وتعالى كما جاء فى سورة الأنعام ” وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين” وقد ذكرت فيه قصته، وذلك قوله سبحانه وتعالى كما جاء فى سورة الصافات ” وإن إلياس لمن المرسلين، إذ قال لقومه ألا تتقون، أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين، الله ربكم ورب آبائكم الأولين، فكذبوه فإنهم لمحضرون، إلا عباد الله المخلصين، وتركنا عليه في الآخرين، سلام على إل ياسين، إنا كذلك نجزي المحسنين، إنه من عبادنا المؤمنين”

وسوف نتحدث عن نبى من أنبياء الله عز وجل، وأن الله سبحانه وتعالى بعثه في بني إسرائيل بعد النبي حزقيل عليه السلام، وكانوا قد عبدوا صنما فدعاهم إلى الله، ونهاهم عن عبادة ما سواه، وكان قد آمن به ملكهم، ثم ارتد، واستمروا على ضلالتهم، ولم يؤمن به منهم أحد، فدعا الله عليهم، فحبس عنهم المطر ثلاث سنين، ثم سألوه أن يكشف ذلك عنهم، ووعدوه الإيمان به، إن هم أصابهم المطر، فدعا الله لهم، فجاءهم الغيث، فاستمروا على أخبث ما كانوا عليه من الكفر، فسأل الله أن يقبضه إليه، وكان قد نشأ على يديه اليسع بن أخطوب عليه السلام، فأمر هذا النبى الكريم أن يذهب إلى مكان كذا وكذا، فأي شيء جاءه فليركبه، ولا يهبه، فجاءته فرس من نار، فركب، وألبسه الله النور، وكساه الريش.

وكان يطير مع الملائكة ملكا إنسيا، سماويا أرضيا، ويشتمل القرآن الكريم على قصص كثيرة تنقل لنا أحوال الأمم السابقة والوقائع التي حدثت في الماضي، بما فيها ذكر لأنبياء الله تعالى الذين أرسلهم هداية لقومهم ونورا يرشدهم إلى طريق الحق، ومنهم نبي الله إلياس عليه السلام، وقد قال المفسرون أن إلياس هو نبي من بني إسرائيل، وقد روي عن ابن مسعود قال إسرائيل هو يعقوب وإلياس هو إدريس، ويقول الطبري في تاريخه قيل “إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران” وقال علماء كان إرساله إلى أهل بعلبك غربي دمشق، فدعاهم إلى الله عز وجل، وأن يتركوا عبادة صنم لهم، كانوا يسمونه “بعلا” وكان الله سبحانه وتعالى، قد بعث نبيه إلياس عليه السلام بعد نبيه “حزقيل.

وهو أحد أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليهما السلام، فعظمت في بني إسرائيل الأحداث، ونسوا ما كان من عهد الله إليهم، حتى نصبوا الأوثان وعبدوها من دون الله، وكان إلياس مع ملك من ملوك بني إسرائيل يقال له “أحاب” وكان يسمع منه ويصدقه، وكان إلياس يقيم له أمره، وكان سائر بني إسرائيل قد اتخذوا صنما يعبدونه من دون الله يقال له “بعلا” وعندما اتخذوا “بعلا” إلها من دون الله، دعاهم نبي الله إلياس عليه السلام إلى عبادة الله الواحد الأحد، ونهاهم عن عبادة ما سواه، لكنهم استمروا على ضلالتهم، فدعا عليهم، فاستجاب الله دعاءه، وحبس عنهم القطر لمدة ثلاث سنين حتى هلكت الماشية والدواب والهوام والشجر، وجهد الناس جهدا شديدا، ثم سألوا نبي الله إلياس عليه السلام أن يكشف ذلك عنهم، ووعدوه الإيمان به إن هم أصابهم المطر.