#عاجل_ثالث حالة شفاء في العالم من فيروس نقص المناعة البشريّة

#عاجل_ثالث حالة شفاء في العالم من فيروس نقص المناعة البشريّة

تم تسجيل ثالث حالة شفاء من فيروس نقص المناعة البشرية على أثر خضوع المريض لعملية زرع النخاع العظمي تم اللجوء إليه للمساهمة في تعافيه من حالة سرطان الدم التي كان يعانيها أيضاً. وكان المريض الذي عُرف بـ”مريض دوسلدورف” لوجوده في المدينة الألمانية، قد شُخص بإصابته بالإيدز في عام 2008، بحسب ما نشر في Nature Medicine. وبعدها بـ3 سنوات تم تشخيص إصابته باللوكيميا النخاعية الحادة، وهو من أنواع سرطانات الدم التي تشكل خطراً كبيراً على حياة المريض

 

عام 2013، خضع المريض المعني إلى علمية زرع النخاع العظمي باستخدام خلايا جذعية من متبرعة لديها طفرة نادرة من جينة CCR5 التي تحد من دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا. وخلال العملية تم استبدال الخلايا المناعية الخاصة بالمريض كلّها، بتلك التي للمتبرعة، ما يزيد احتمال التخلص من كل الخلايا المصابة بالفيروس. وهنا لا بد من توافر عوامل عدة تضمن نجاح العملية

 

عام 2018 توقف عن تناول العلاج الخاص بفيروس نقص المناعة البشرية أي مضادات الفيروسات، ثم بعد 4 سنوات أتت نتائج الفحوص الدورية التي يجريها لفيروس نقص المناعة البشرية سلبية، ما يؤكد تعافيه

 

تعتبر هذه حالة الشفاء الثالثة من فيروس نقص المناعة البشرية في العالم. وكانت قد سجّلت حالتان سابقتان لمريضين، أحدهما في برلين والثاني في لندن، وقد شفيا أيضاً من السرطان ومن فيروس نقص المناعة البشرية في الوقت نفسه

 

يشكل هذا إنجازاً يمكن أن يسمح بتوجيه الاستراتيجيات المستقبلية لعلاجات فيروس نقص المناعة البشرية، بعدما كان من الممكن شفاء المريض من سرطان الدم ومن فيروس نقص المناعة البشرية. علماً أن الجهود والأبحاث حول علاجات لفيروس نقص المناعة البشرية تتكثف من عشرات السنوات من دون التوصل إلى علاج نهائي لهذه الحالة. لكن يؤكد الخبراء أن عملية زرع النخاع العظمي لا تخلو من المخاطر هنا، وهي لا تجرى إلا في حالات معينة. يمكن أن تجرى لعدد محدود من المرضى الذي يعانون فيروس نقص المناعة وسرطان الدم في الوقت نفسه. من جهة أخرى، ليس سهلاً إيجاد متبرع لديه طفرة نادرة في جينة CCR5 ويشكل هذا تحدياً كبيراً أيضاً في هذه الحالة