صۣۗـۙوُر وُرتۣۗـۙوُڜ..
بقلم /إيمان الشيخ
إنتهت منذ أيام فعاليات
إحتفال إفتتاح طريق الكباش
وطريق الكباش وفى عجالة هو
طريق يزيد عمره على 3500
عام ويبلغ طوله2.7 ميل
وعرضه حوالي 250 قدمًا،
والذي يربط بين معبد الكرنك
ومعبد الأقصر، وقد تم اكتشافه
في مدينة طيبة القديمة، حيث
تصطف تماثيل أبو الهول
والتماثيل برأس الكبش على الجانبين.
وحقيقةً أنا لم أتطرق للكتابة
عن هذا الخبر ولم أكتب حرفا
واحدا لسببين الأول شخصى
والثانى هو أننى مهما قلت
وتحدثت عن الأقصر فلم ولن
أوفيها حقها وشهادتى فيها
ستكون مجروحة بحكم أنها
بلدى وبلد أجدادى وعزوتى
وعمومتى وبالرغم من أننى لا
أقطن فيها إلا أنها تستحوز
حيزا ليس بهين فى قلبى فهى
وإن أنصفت جنة الله فى
الأرض، ليس هذا مجال حديثي
ولكن الشئ بالشئ يذكر،
حديثى إجتذبنى إليه سؤال من
صديقة عربية أحسبها على خير
دار بينى وبينها حوار بعد أن
رأت فعاليات الحفل سألتنى هل
حقاً مصر جميلة هكذا؟ وهل
الأقصر تحديدا بها كل هذا الجمال أم هو مصطنع من أجل الإحتفال؟؟
أجبتها مصر تتحدث عن نفسها والأقصر يتحدث عنها التاريخ، جمال بلدى زجاج يسطع فى عيون كل من يراها ، عادت السؤال مرة أخرى، إن كانت مصر جميلة هكذا لماذا نقرأ ما نقرأه فى وسائل التواصل ونشاهد ما نشاهده عبر الميديا؟؟
وحقاً إن أنصفنا فما يُعرض عبر وسائل التواصل الإجتماعى شئ يندى له الجبين سواء موقع الأخبار جوجل ومايعرض عليه من أخبار مقززة عن قتل وسفك دماء وإغتصاب وقتل الوالد لولده وقتل الإبن لوالديه وزنا المحارم وما يعرض على اليوتيوب والتجارة الرخيصة التى نراها من بعض الأشخاص إلا من رحم ربي كل ذلك يجعلك تشعر أنك فى شيكاغو وليس دولة عربية مسلمة إمتدت حضارتها لآلاف السنين، هذه أشياء تجعلنى أنا التى أقطن فى مصر أتساءل هل بلدى جميلة أم شوه جمالها ظلام الجهل ودناءة النفوس، فحقيقةً إلتمست لها العذر فى سؤالها وصمتت ولم أجبها مع وعد منى أن الجواب سيقرأه الجميع..
أحبتى فى الله.. بنو وطنى الأوفياء من يصنع التاريخ هو نحن من يرسم الصورة ويلونها ويضع رتوشها هو نحن من يعطى الفكرة ويرسخها فى الوجدان عن وطننا هو نحن، فإما أن نتقى الله فيها فتخرج جميلة بألوان زاهية يرتاح لها النظر والفؤاد يمتلئ بحبها وإما أن نشوهها بألوان صاخبة أو باهتة غير متناسقة تثير النفور والإشمئزاز لكل من نظر إليها وللعلم الصورة واحدة نفس الصورة ولكن العبرة بالعقل المفكر واليد المدبر الذى يُخرج الصورة.
بنو وطنى مصر أمانة فى اعناقنا تسلمناها من أجدادنا تركوها لنا إرثا لنا ولأبنائنا صنعوها وجملوها غير نادمين يملأهم الأمل فينا بأننا سنحافظ عليها ونزيد جمالها فلنتقى الله فيها وفى صورتها التى جملها أجدادنا وإئتمنونا عليها، فليتقى الله كل راعى فى رعيته الأب فى بيته رؤساء تحرير الصحف فى مجالسهم قادة كل موقع عليكم مراعاة الله فيما تكتبون وتنشرون وما ينشر تحت إمرتكم ومشورتكم والله المستعان وهو الموفق لما يحب ويرضي ونسال الله تعالى أن يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن هو ولى ذلك والقادر عليه.