#أنها ليلة النصف من شعبان منحه من الله لنا
اختص الله بعض الأيام والأزمان، ومنحها من الفضل ما لم يمنحه لغيرها، ومنها ليلة النصف من شعبان، وهي واحدة من ثلاثة ليال وأيام يقول العلماء إنها غالية على الله إلى جانب ليلة القدر ويوم عرفة.
وهي ليلة يستحب فيها للمسلم أن يجتهد فيها بمزيد من الطاعة، والأعمال التي يحبها الله، من صلاة، وقيام، وقراءة للقرآن، واستغفار وذكر وتسبيح.
يقول الإمام الشافعي – رحمه الله -: كنا نستعد بالدعاء لليلة النصف من شعبان، ويقول عكرمة مولى عبدالله بن عباس رضي الله عنه: “ليلة النصف من شعبان مستجابة الدعاء نقوم ليلها وندعو الله فيها”.
روى البيهقي في “شعب الإيمان” عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إذا كان ليلة النصف من شعبان نادى منادٍ: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه، فلا يسأل أحد شيئًا إلا أعطي، إلا زانية بفرجها أو مشرك”.
وروى الترمذي وابن ماجه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “فقدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء، فقال: “يا عائشة، أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟، فقلْت: “وما بي ذلك، ولكني ظننت أنك أتيتَ بعضَ نسائك. فقال: “إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب”.