الدكرورى يكتب عن الإمام أحمد على البوني ” جزء 2″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
الإمام أحمد على البوني ” جزء 2″
ونكمل الجزء الثاني مع الإمام أحمد على البوني، وقد حمل لقب البوني الكثير من العلماء والادباء و الفضلاء، وقد ولد أبو عبد الملك البوني في مدينة قرطبة ويقال أنه لم يعثر على تاريخ ميلاده الذي لم تحدده المصادر على كثرتها حوله، وقد نشأ في كنف والده الذي كان يحسن كثيرا من العلوم الدينية والشرعية ، فحفظ على يديه القرآن الكريم، وعلمه الخط ، وبعض مبادئ اللغة العربية والعلوم الإسلامية والأحكام الدينية لكي يتهيأ لحياة علمية مكثفة، ولما بلغ طور الطلب بتجاوز المرحلة الأولى، أخذ في مجالسة الشيوخ والاتصال بهم وملاقاتهم في مدينة قرطبة التي كانت تعج بالعلماء والشيوخ ، كما اشتهرت بكثرة المكتبات ودور العلم.
ومن شيوخها الذين أخذ عنهم أبو محمد الأصيلي، والقاضي أبي المطرف عبد الرحمن بن محمد ابن فطيس، وحسين بن محمد بن سلمون المسيلي، وأبي عمر بن المكوي، وابن السندي، وابن العطار وغيرهم، ثم سافر إلى بلاد المغرب، فأخذ عن علماء مدينة تلمسان ولقي، ومنها انتقل الى القيروان حيث اتصل بعالم المغرب المحدث المقرئ علي ابن محمد بن خلف المعافري القابسي، كما لازم المحدث الفقيه ابو جعفر الداودي شارح صحيح البخاري مدة خمس سنين أخذ عنه معظم تآليفه، وبعد هذه الرحلة العلمية يتجه مترجمنا صوب مدينة بونه ليستقر بها، وهناك ببونة عقد مجالس التدريس والرواية بمسجدها الجامع.
حيث قصده طلاب العلم من جميع النواحي ينهلون ويستفيدون من علمه، وقد اشتهر بحسن السيرة والسلوك، والزهد والورع والصلاح فكان أهل بونة يسمونه سيدي مروان، فهو عندهم في عداد أولياء الله الصالحين، وهو الاسم الذي لا زال يطلقه أهلها إلى يومنا، وقد استفاد من علم هذا الفقيه المحدث خلق لا يحصى، حيث قصده طلاب العلم من كل جهات العالم الإسلامي، وأبو العباس أحمد بن علي البوني وهو جزائري المولد، وقد ولد بمدينة بونة، في الجزائر وهى تسمى حاليا بعنابة، وقد ألف كتاب شمس المعارف الكبرى، ومثله كتاب منبع أصول الحكمة، وكتاب شمس المعارف الكبرى.
وقيل أنه ليس كتاب لمقاربة الازواج، بل هو لضرر الناس وهو كفري وشركي، حيث يقوم من يعمل به بالاشراك بالله عز وجل من خلال تسليم الشخص نفسه وبيته واهله ملكا للشيطان الذي لا ينفع الساحر ابدا ابدا فهو كتب للشر بواسطة الكاهن الساحر الصوفي احمد بن علي البوني، عند شراء الشخص للكتاب ستحدث له اشياء غريب وقد يرى ايضا بمجرد الشراء لوجود خدام من الجن يحيطون بالكتاب وما شابهه من كتب، والكتاب مملوء بالتوسلات الشيطانية والطلاسم والحروف والرموز التي هي تكفيرية بالحقيقة من خلالها التوسل يكون للشيطان ليس لله عز وجل.
ويقال أنه بعد قراءة سطر او عدة كلمات يخرج الجان ويحضر بشكل المرعب وقد يفتك بالانسي ان شاء الله، وكل من يمتلك يشتري يقرا الكتاب يصاب بمس من الشيطان او سحر جان وغيره من الاعتداءات التي تظهر بشكل كوابيس او قدرة على التنبوء وغيرها لان لا يعلب الغيب الا الله سبحانه وتعالى، ومن دلائل ان كتاب شمس المعارف كفري وشركي هو الاجبار على الاحتذاء بالقران الكريم ، كفانا واياكم شر شياطين الجن والانس، ومن سور القران لتحريم السحر قوله تعالى “فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين” وقوله “فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون”
وقوله “إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى” وقيل أنه قال له الحافظ السلفي يوما إن أهل بلدنا ويعني الإسكندرية يذكرون عنك أن عندك شيئا من علم الغيب، فقال البوني يقول الله تعالى “والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن فى ذلك لآية لقوم يسمعون” فقال السلفي صدق الله العظيم، وأنت تكلمت بالحق، فما هذا الذي يقوله الناس؟ فقال البوني تصحيف وتحريف، وإنما أعلم علم الشاهد لا علم الغيب، فقال السلفي وما علم الشاهد؟ فقال البوني ما أظهره الله لي ولأمثالي ممن كان قبلي وفي زماني.